القاعدة يلوذ بـ"الدعاية" بعد تكبده هزائم ثقيلة في أبين
السياسية - Thursday 10 November 2022 الساعة 02:01 pmنشر تنظيم القاعدة في اليمن، عبر ذراعه الإعلامية "الملاحم" إصدارا مرئيا جديدا هاجم فيه دول التحالف العربي والقوات الحكومية والمجلس الانتقالي والمقاومة الوطنية.
وحاول التنظيم في الإصدار الذي حمل اسم "سهام الحق"، خلق انتصارات عسكرية وهمية بعد سلسلة الهزائم المتتالية التي تلقاها خلال الأشهر الماضية لا سيما في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وتضمن الإصدار تسجيلات لعناصر تنظيم القاعدة الذين نفذوا الهجوم على نقطة أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني في السادس من سبتمبر الماضي في منطقة أحور بمحافظة أبين.
وأظهر "القاعدة" في المقاطع المسجلة، عناصره الذين قتلوا في تلك العملية ومنهم الدحداح العدني، وحمزة الحضرمي، ودجانة الصنعاني، وسلطان اليافعي والتعزي حمزة.
كما ظهر في تلك المقاطع قيادي بارز في التنظيم وهو جالسٌ بجوار قرابة 28 من عناصر التنظيم، يحرضهم على القتال وعلى تنفيذ العمليات.
وبحسب "أخبار الآن" فإن القيادي الذي ظهر وهو يحرض العناصر هو أبو الهيجاء الحديدي ومنصبه أمير التنظيم في محافظتي أبين وشبوة.
ودعا أمير التنظيم في أبين وشبوة أبو الهيجاء الحديدي، العناصر المتوجهة لتنفيذ العملية إلى أن يخلصوا النية وأن يستحضروا نية الجهاد، موكداً أنه يجب على المقاتل أن ينوي في كل عملية ينفذها المحبة لله.
وطالب القيادي في التنظيم العناصر أن تكون نيتهم في العملية تحرير الأسرى والأسيرات، وإنقاذ المستضعفين من المسلمين في كل مكان، موكداً على أن تكون نيتهم الشهادة في سبيل الله.
فشل عسكري وانتصار إعلامي
بعد فشل هجماته العسكرية في محافظة أبين، يحاول التنظيم خلق انتصار إعلامي من خلال إظهار لقطات لتوديع المقاتلين الذين نفذوا تلك العملية، وتحركهم صوب النقطة التابعة للحزام الأمني في منطقة أحور، وهم قرابة عشرين عنصرا من عناصر التنظيم.
كما أظهر الإصدار لقطات من الهجوم على النقطة، والاشتباكات التي حدثت عقب هجوم عناصر القاعدة، وكانت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وادّعى التنظيم في الإصدار المرئي أن عناصره استطاعت السيطرة على موقع النقطة التي تمت مهاجمتها، وهو الأمر الذي لم يحدث، بل تكبد التنظيم 7 قتلى وثلاثة جرحى، قبل أن يفر باقي عناصر الهجوم.
ومنذ سنوات لم يقم التنظيم بتصوير أي مشاهد سوى لجلسات التحريض قبل العملية أو أثناء تنفيذ العملية.
ورغم أن تنظيم القاعدة لم ينفذ أي كمائن عسكرية أو هجمات عسكرية سوى تلك التي نفذها على النقطة العسكرية في منطقة أحور، إلا أنه حاول من خلال الإصدار إظهار أنه صاحب القرار في تغيير التكتيك العسكري وتحويل الهجمات إلى العبوات الناسفة.
ووفق مراقبين، فإن محاولة التنظيم في إظهار أنه صاحب قرار تحويل الهجمات إلى العبوات الناسفة، أمر بعيد عن الحقيقة وخسائره على الأرض وتقليص الجغرافية التي كان يحتلها، وانتشار القوات الحكومية، هو من أجبر التنظيم على تغيير تكتيكه في تنفيذ هجماته.
واستعرض الإصدار لقطات من تفجير عبوات ناسفة استهدفت أطقما وآليات عسكرية تابعة للقوات المشتركة في محافظة أبين خلال الأسابيع الماضية، كما أظهر لقطات لعمليات قصف نفذها التنظيم بصاروخ موجه، وقذائف الهاون.