تفاؤل في تعز بتغييرات إدارية للمحافظ مع تجدد الدعوات لتغيير شامل
تقارير - Tuesday 15 November 2022 الساعة 01:05 pmأصدر محافظ تعز نبيل شمسان ،الأحد، حزمة قرارات إدارية، وسط دعوات مستمرة بحاجة المحافظة إلى عملية تغيير شامل لمواجهة تردي الأوضاع فيها.
وأصدر المحافظ قراراً بتكليف الدكتور عبدالرحمن الصبري مديرا عاما لمكتب الصحة خلفا للدكتور راجح المليكي، وتكليف كل من الدكتور عزيز عبدالرحمن محمد مديراً عاماً لإدارة بحوث التنمية الإدارية، ومهيوب عبده محمد الحبشي مديراً للادراة العامة للموارد المالية، وأحمد محمد عبدالملك الهياجم مديراً عاماً لإدارة المعلومات والإحصاء والتوثيق.
وقوبلت هذه القرارات بتفاؤل حذر من قبل الناشطين في تعز على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفها الصحفي عبدالسلام القيسي بأنها "تعيينات مهمة"، معبراً عن أمله في أن يقوم المحافظ بأكثر من ذلك وتطهير المؤسسات كاملة ممن اسماهم "الفسدة والمنتفعين".
في حين يشير الناشط رامز الشارحي إلى تحول المكاتب الإدارية والتنفيذية الى "بؤرة للفساد والفشل"، مشدداً على ضرورة أن يشمل التغيير الجميع دون استثناء، "كما هو حال مديري المديريات والمكاتب الفرعية بالمديريات"، حسب قوله.
ويلفت الشارحي إلى أهمية أن تمضي "الإصلاحات وفق حزمة موحدة وننتظر المزيد من القرارات في السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية"، مذكراً بما حدث قبل نحو عامين من تمرد ضد قرارات تكليف أصدرها المحافظ في مدير مكتب الصناعة والتجارة.
مشدداً على ضرورة أن تواجه الفوضى في المدينة "بحزمة قرارات ومساندة شعبية وأن مؤسسات الدولة ملك الشعب وليس ملكا لطرف سياسي كان سين أو صاد"، وفق الشارحي.
اللافت كان الترحيب الذي قُوبل به قرار المحافظ بتكليف مدير عام جديد لمكتب الصحة، جراء التدهور الكبير الذي تعرض له قطاع الصحة مؤخراً كما يقول الناشط جمال الأسمر، الذي يسرد في منشوره مظاهر هذا التدهور ومنها حالة الإهمال في مشافي المدنية وظاهرة انتشار الأدوية المهربة.
الترحيب بقرار التغيير في مكتب الصحة يأتي في ظل الوضع الصحي المتدهور الذي تعاني منه تعز، وتجسد في الانتشار الكبير لحمى الضنك خلال الأسابيع الماضية، دون أي تدخل من قبل مكتب الصحة الذي تعرض لحملة انتقادات واسعة من قبل أبناء المدينة.
في المقابل يرى قطاع من الناشطين والمتابعين من أبناء تعز، بأن الوضع يتطلب تغييراً شاملاً يبدأ في مناصب محافظ محافظة تعز وقائد المحور ومدير شرطة المحافظة، وينتهي بمديري المديريات وقادة الكتائب ومديري الأقسام، مروراً بالمكاتب التنفيذية وقيادة الألوية وفروع الأجهزة الأمنية، كما يقول الناشط ادونيس الدخيني.
ويؤكد الدخيني أن أي تغيير لا يشمل كل هؤلاء "لا يمكن التعويل عليه"، ويضيف: لكي تغادر المدينة الوضع الذي تعيشه، لا بد من إحالة كل هؤلاء إلى التقاعد.