حاول الهجرة وقضى غرقاً.. "شبيبة" ينفي إقصاء "الذيفاني" ويتهم "عطية"
السياسية - Sunday 11 December 2022 الساعة 05:21 pmنفت وزارة الأوقاف والإرشاد، في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إقصاء الدكتور ضيف الله الذيفاني، الذي توفي غرقا الأسبوع الماضي، قبالة سواحل المغرب وهو يحاول الهجرة إلى أوروبا، من وظيفته.
ويوم الأربعاء الماضي صدم اليمنيين نبأ وفاة الدكتور الذيفاني غرقاً قبالة مدينة "سبتة" المغربية، أثناء محاولته الهجرة إلى أوروبا، بينما تداول بعض المغردين وثائق وتسجيلات للضحية تتهم وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة بإقصاء الضحية من عمله، لصالح قريب أحد المسؤولين.
وقال ناشطون، إن الذيفاني كان يعمل في وزارة الأوقاف قبل أن يتم طرده بدون سبب واستبداله بشخص من أقارب أحد مسؤولي الوزارة، ما دفعه للتفكير بالهجرة إلى أوروبا.
لكن الوزارة نفت في بيان رسمي –اطلع عليه محرر نيوزيمن- تعيين أي شخص في نفس الوظيفة لا من أقارب وكيل الوزارة ولا من غيره، وقالت إن الشخص المشار إليه في بعض التناولات لم يحل محل (الذيفاني)، بل هو موظف متعاقد منذ عام 2018م موقع على عقده من الإدارة السابقة، ولم يأت به الوزير الحالي.
وأوضحت أن ضيف الله الذيفاني كان مبتعثا للدراسة في دولة المغرب منذ عام 2014م للتحضير للدراسات العليا، وكان عمله في قطاع التوجيه والإرشاد (مكتب أمانة العاصمة) ولم يكن في قطاع الحج والعمرة.
وأشارت إلى أن العمل في مكتب شؤون حجاج اليمن في مدينة مكة السعودية، توقف في عهد الوزير الحالي عام 2021م، ولم تصرف إلا مستحقات شهرين للموظفين وذلك "بسبب عدم وجود ميزانية واختفاء الأرصدة المالية ومستندات القطاع مع الوزير السابق (أحمد زبين عطية) ومدير مكتبه طارق القرشي"، الأمر الذي اضطر قيادة الوزارة إحالة المسئولين عن ذلك للتحقيق في نيابة الأموال العامة.
وقال البيان: إن "قيادة الوزارة لم تمارس أي إقصاء بحق أحد من الكوادر ولا يحق لها ذلك، وتربأ بنفسها عن الخوض في مناكفات يسعى البعض من خلالها لاستغلال حادثة موت إنسان للتهجم على الآخرين دون تقدير للموقف وحرمة الميت".
وذكر أن الذيفاني كان يتسلم مرتبه عبر بنك الكريمي كنازح، ويتعرقل في بعض الشهور بسبب اشتراط حضوره، وقبل سفره الأخير للمغرب عمل توكيلا لأحد زملائه لاستلام راتبه من بداية عام 2022م.
في حين قال البيان، إن وزير الأوقاف والإرشاد تواصل مباشرة بعد وصول خبر غرق الدكتور الذيفاني، بسفير اليمن لدى المغرب لترتيب نقل جثمانه إلى البلاد، وقد أصدرت السفارة بيانا حول حادث غرقه.