بتسهيل إخواني.. القاعدة يستولي على طائرات مسيرة في مأرب
السياسية - Thursday 22 December 2022 الساعة 08:55 amتمكنت عناصر مسلحة -يعتقد انتماؤها لتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، من الاستيلاء على عدد من الطائرات المسيّرة Drone، إثر كمين محكم نفذتها تلك العناصر على الطريق الدولي "مأرب ـ العبر".
وبحسب المصادر فإن الطائرات المسيّرة، كانت على ظهر شاحنة عسكرية، ترافقها قوات من الجيش قادمة من مدينة مأرب في طريقها إلى وادي حضرموت، شرق اليمن. وقامت العناصر الإرهابية باستهداف الأطقم العسكرية المكلفة بحماية الشاحنة التي تحمل الطائرات، وتمكنت تلك العناصر من الاستيلاء الشاحنة إلى جانب كمية من الأسلحة، ونقلها إلى أحد المواقع المجهولة في مأرب.
وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات محدودة وقعت على الطريق الدولي. وانتهت بانسحاب العناصر الإرهابية المهاجمة وبحوزتهم شاحنة الطائرات المسيرة والأسلحة والذخائر.
وتتكتم القوات الإخوانية في مأرب على حادثة فقدان الطائرات المسيرة، دون أن تصدر أي توضيح رسمي. واكتفت السلطات المحلية والعسكرية في المحافظة بإعلان بيان حول تنفيذ حملة لتأمين الطريق الدولي، ورفع ما أسمته نقاط التقطع القبلية.
واستهدفت القوات العسكرية رجال القبائل في عدة مناطق بالعبر والرويك خلال الأيام الماضية. ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 17 قتيلا بينهم جنود، وتدمير آليات ومركبات عسكرية.
واستغربت المصادر والمراقبون تنفيذ عناصر لكمين محكم لمرور الشاحنة. مؤكدين أن الحادثة كانت مدروسة وتؤكد حقيقة تحصل تلك العناصر معلومات عسكرية حول موعد تحركها وقوام القوة المكلفة بتأمينها والوجهة التي كانت تسير صوبها.
ويسيطر حزب الإصلاح -جناح تنظيم الإخوان في اليمن، على هيكلة القوات العسكرية في محافظة مأرب ووادي حضرموت، وسط اتهامات للحزب بتمكين تنظيم القاعدة من بسط سيطرته على بعض المناطق، وتقديم له الدعم المادي واللوجستي، واستغلاله كورقة ابتزاز بين الحين والأخرى.
بالرغم من الضربات الموجعة التي لحقت بالتنظيم في محافظات جنوبية محررة وكذا الاستهدافات الدقيقة التي تعرض لها التنظيم في مأرب على يد الطيران المسير الأميركي. إلا أن التنظيم لا يزال حاضراً وبقوة في مناطق سيطرة حزب الإصلاح والقوات الموالية له.
امتلاك القاعدة في اليمن، لطائرات مسيرة هجومية، يمثل خطراً وتهديداً حقيقياً، كما أنه يعزز قدرات التنظيم من أجل شن هجمات انتحارية منظمة داخل اليمن وخارجه.
ونشط تنظيم القاعدة بشكل لافت مؤخرا على امتداد الطريق الدولي الواصل بين وادي حضرموت ومأرب، وتركزت عملياتها على نصب الكمائن والتقطع للمنظمات الدولية العاملة في اليمن. كان آخرها هجوم مسلح استهدف قافلة إغاثية تابعة لمنظمة الهجرة الدولية قبل أيام. وسبقها عملية اختطاف عاملين في منطقة أطباء بلا حدود بين مأرب وسيئون.