الرئيس هادي يتوجه الى امريكا

الرئيس هادي يتوجه الى امريكا

السياسية - Thursday 25 July 2013 الساعة 02:19 am
نيوزيمن

غادر الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية مطار صنعاء الدولي في الساعة الاولى من فجر اليوم الخميس متوجهاً الى الولايات المتحدة الامريكية. وتعد الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس هادي الى الولايات المتحدة الامريكية بعد زيارته الاولى في سبتمبر من العام 2012. وكالة الانباء الرسمية قالت بأن الرئيس هادي سيجرى مباحثات رسمية تتعلق بالعلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين حول مختلف القضايا والموضوعات. وحسب الوكالة سيلتقى هادي بالرئيس الأمريكي باراك اوباما وكبار المسئولين الامريكيين في البيت الابيض، كما سيجري الاخ الرئيس بعض الفحوصات الطبية المعتادة في مدينة كليفلاند. وزار هادي مساء الثلاثاء الدوحة بصحبة مستشاريه، اللواء علي محسن الأحمر والدكتور عبدالكريم الإرياني، وعقد مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جلسة مباحثات أحيطت بالسرية ولم تتسرب مضامينها. وذكر مصدر سياسي يمني رفيع في تصريحات نشرتها صحيفة آ«القدس العربيآ» الصادرة من لندن ان زيارة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى قطر يوم الثلاثاء كانت بهدف تخفيف الضغوط عليه من جانب السعودية والإمارات العربية المتحدة. آ ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر سياسي فضل عدم ذكر اسمه القول إن هادي لجأ إلى زيارة قطر من أجل تخفيف الضغط عليه من قبل المملكة العربية ودولة الامارات العربية المتحدة بعد مطالب آ«ثقيلةآ» منه من أجل وأد المشروع الديمقراطي في اليمن، ومضاعفة الضغوط عليه عقب سقوط نظام محمد مرسي في مصر. آ  وحسب الصحيفة تلقى هادي اتصالين هاتفيين عقب سقوط نظام مرسي بيوم واحد، الأول من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والثاني من ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، قال المصدر إنها تتعلق بهذه المطالب الثقيلة. وأوضحت الصحيفة أن فحوى الضغوط السعودية-الإماراتية تتمحور حول تضييق الخناق على الاسلاميين في اليمن، ومحاولة سحب البساط من تحت أرجلهم، عبر دعم بقايا نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأيضا التيارات السياسية المناهضة للتيار الإسلامي. آ ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصدر قالت إنه وثيق الاطلاع ان الإمارات العربية المتحدة وعدت بدعم أتباع صالح بمليار دولار لتمويل ترشيحهم في الانتخابات الرئاسية والنيابية القادمة، وأنها رصدت لكل دائرة انتخابية تابعة لأتباع صالح بنحو نصف مليار ريال يمني (حوالي مليونين ونصف مليون دولار). وأشار إلى أن السفير اليمني في أبوظبي العميد أحمد علي، نجل علي عبدالله صالح، تفرغ تماماً لملف الدعم الاماراتي لبقايا نظام صالح، وأنه لم يداوم في مكتبه بأبوظبي سوى يوم واحد، فيما يقضي أغلب أوقاته في إقامة حملة علاقات عامة مع الشيوخ المؤثرين في دولة الامارات. وبحسب الصحيفة فإن هادي توجه نحو الدوحة لإيصال رسالة سياسية عبرها للرياض بأن آ«البدائلآ» جاهزة، وأنه لم يعد بمقدور الرياض التحكم بكل الأوراق السياسية في اليمن، خاصة بعد التغيير السياسي، الذي حصل كنتاج للثورة الشعبية ضد نظام صالح عام 2011. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قوله إن الرياض تمارس ضغوطاً كبيرة على الرئيس هادي لاتخاذ قرار رئاسي بعدم التنقيب النفطي في محافظة الجوف اليمنية، التي يعتقد أنها تربض على كميات كبيرة من النفط، لكنه رفض بشدة هذا الطلب السعودي واعتبرهما خارج صلاحياته، مبرراً ذلك بأنه رئيس انتقالي.