تحركات حوثية جديدة في مياه البحر الأحمر تحت مسمى "الأبحاث والرقابة"
السياسية - Friday 20 January 2023 الساعة 06:44 pmأعلنت ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، عن تحركات جديدة لها في مياه البحر الأحمر، الذي تمر منه ثلثا التجارة الدولية، تحت مزاعم "الأبحاث والرقابة المجتمعية".
ونشر موقع "سبأنت" بنسخته الحوثية، الجمعة، خبراً عن تدشين الهيئة العامة للمصائد السمكية واللجنة الزراعية والسمكية العليا، الخاضعتين لسيطرة الميليشيات، أول رحلة بحرية لقوارب الأبحاث البحرية والرقابة المجتمعية في مياه البحر الأحمر.
مسؤولو الميليشيات خلال التدشين زعموا أن هذه الرحلات هدفها تفعيل دور الرقابة المجتمعية والإنقاذ البحري لأهميتها في مساندة الصيادين والحفاظ على الثروة البحرية، لكنهم اعترفوا أن القوارب المستخدمة تم تأهيلهما وتزويدها بمحركات متطورة وغيرها من المتطلبات اللازمة لإنجاح عمل المتطوعين لتنفيذ دوريات يومية في البحر ضمن المهام الموكلة إليهم.
ولا يستبعد أن يكون وراء هذه التحركات المفاجئة بالقوارب المطورة أهداف عسكرية كنشر الألغام البحرية واستمرار تهديد السفن المارة في المياه الدولية قبالة شواطئ الحديدة.
ويعتقد مراقبون محليون أن استخدام الميليشيات للقوارب المدنية هدفها التمويه وإبعاد أي شبهة تجعلها هدفاً مشروعاً للسفن العسكرية التابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية والقوات الدولية التي تقودها حالياً مصر وتقوم بمهمة تأمين خطوط الملاحة الدولية المارة عبر باب المندب.
تحركات الميليشيات تشبه إلى حد ما تحركات حليفها وداعمها الرئيس إيران التي دفعت بسفينة مدنية إلى مياه البحر الأحمر من أجل تقديم الدعم اللوجستي والعسكري للميليشيات خلال عمليات تحرير الحديدة قبل أن يتم إجبار هذه السفينة على مغادرة المياه الدولية بعد اكتشاف أهدافها.
وتورطت الميليشيات الحوثية خلال السنوات الماضية بالعديد من جرائم القرصنة البحرية التي شهدتها المياه الدولية في البحر الأحمر، وكان آخرها في الثالث من يناير 2022 عندما اختطفت السفينة الإماراتية روابي التي كانت تسير في المياه الدولية في طريقها من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان السعودي وعلى متنها معدات مستأجرة لمستشفى ميداني كان في سقطرى.
وقبل ذلك أقدمت الميليشيات على احتجاز ثلاث سفن تجارية كانت تسير في المياه الدولية، واستهدفت 13 تجارية بالزوارق المفخخة والألغام، في قرصنة بحرية تؤكد أن تهديد الميليشيات لخطوط الملاحة الدولية في ظل استمرار سيطرتها على ميناء الحديدة.