مسؤول أميركي سابق: تعنت «الحوثي» ينذر بتأجيج الحرب في اليمن
السياسية - Tuesday 31 January 2023 الساعة 05:38 pmحذر المسؤول العسكري الأميركي السابق بروس ريدل، من خطورة مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- وممارساتها العدوانية، لا سيما وأنها شُكِلت على غرار النموذج الدموي لميليشيات «حزب الله»، التي طالما مَثَلت خطراً إرهابياً، على الولايات المتحدة ومصالحها ورعاياها.
وأكد ريدل -الذي كان في السابق نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا ومستشاراً معنياً بهاتين المنطقتين في فريق الأمن القومي التابع لأربعة رؤساء أميركيين سابقين- أن تعنت الميليشيات الحوثية ينذر بتأجيج الحرب في اليمن.
وأشار، في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لمعهد «بروكينجز» للأبحاث في واشنطن، إلى إمكانية أن يتحول الحوثيون إلى نسخة أخرى من «حزب الله» الإرهابي، خاصة إذا انهارت الهدنة القائمة حالياً بحكم الأمر الواقع، بشكل كامل، وعادت المعارك للاشتعال على نطاق واسع، كما كان عليه الحال، قبل بدء سريانها، في الثاني من أبريل من العام الماضي.
وأكد المسؤول الأميركي السابق، الذي كان قد خدم أيضاً لقرابة 30 عاماً في وكالة الاستخبارات المركزية، أن المليشيا الحوثية غير معنية بإنجاح جهود إحياء الهدنة، وأن قادتها «ليسوا في عجلة من أمرهم» لإرسائها من جديد، رغم أن الأشهر الستة التي سرت فيها، شكلت بإجماع المراقبين، فترة نادرة من الهدوء والتقاط الأنفاس، بالنسبة لليمنيين المنكوبين بالصراع.
وبعد عامين تقريباً على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، في الأسابيع الأولى له في البيت الأبيض، أن الحرب في اليمن لا بد وأن تنتهي، لا يزال الصراع الدائر هناك، جراء الانقلاب الحوثي الدموي على حكومته الشرعية، مستمراً حتى وإن هدأت وتيرته نسبياً، بفعل الهدنة الأممية، التي طُبِقَت لـ6 أشهر العام الماضي، قبل أن تقوض العصابة الانقلابية مساعي الإبقاء عليها، مطلع أكتوبر 2022.
ورغم التحركات الدبلوماسية الدولية في دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى التهدئة، التي مُدِدَت مرتين إلا أنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم، كما لم تُهيأ الأجواء، للمضي قدماً على طريق إيجاد تسوية سلمية للصراع، بسبب التعنت الحوثي.