الحوثي يقوض آمال اليمنيين بانفراج جزئي عبر المفاوضات
السياسية - Tuesday 07 February 2023 الساعة 08:44 amتنكث مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن- بكافة الوعود والاتفاقيات التي تعمل على إبرامها من وقت لآخر، وهذا سلوك راسخ دأبت عليه منذ ما قبل زحفها على صنعاء والاستيلاء على مؤسسات الدولة.
مؤخرًا ألقت أخبار المحادثات حول ملف المرتبات، التي تروجها المليشيا الحوثية على اعتبار أنها كانت أحد شروطها في المفاوضات مع السعودية، بظلالها على أمور عدة، أهمها فقدان المواطن الثقة بالمفاوضات التي تتوسط فيها سلطنة عمان مع الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن (هانس غروندبرغ).
فبعد إشاعة المليشيا قرب صرف المرتبات، ارتفعت أصوات القيادات الحوثية مجددا بمهاجمة القوى الإقليمية والدولية التي تتحاور معهم، بجانب تصعيد خطابهم باتجاه المملكة التي لطالما توعدوا باستهداف أراضيها.
بالتزامن كشفت تقارير حديثة بأن مليشيا الحوثي تقوم باستحداث منصات صواريخ في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة على الشريط الساحلي وفي بعض الأماكن المرتفعة، وهذه مؤشرات واضحة تحيلنا إلى فشل عملية السلام في ظل استمرار تهديد الملاحة الدولية وممرات الطاقة والضغوط باتجاه استكمال السيطرة وتثبيت الوجود الحوثي.
وتأتي هذه التحركات التصعيدية وسط محاولات دولية مكثفة من أجل تجديد وتثبيت الهدنة، من دون الالتفات لكل المعطيات التي تشير إلى عدم رغبة المليشيا الحوثية، في التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب.
وبينما يتمسك المجتمع الدولي، بأمل كاذب في إمكانية التوصل إلى حل سلمي في اليمن، تلوح احتمالية أن يكون البلد في الطريق نحو اشتعال دموي آخر مع استمرار خطط الحوثيين بدعم من إيران لاستئناف الأعمال العدائية داخل اليمن وخارجها.