ثقافة التوحش تبرر الجرائم

ثقافة التوحش تبرر الجرائم

السياسية - Monday 29 September 2014 الساعة 12:56 pm

الدكتورعبدالكريم هائل سلام* الراضون عن مداهمات ونهب الحوثيين في صنعاء والساكتون عنها يسوقون حججا غريبة وغير متطقية تبرر مثل هذه الأعمال المجرمة في كل الأعراف والشرائع والقوانين . وبدلا من أن يجرموا تلك الأعمال تارة يقولون أن ماحصل أقل مما كان متوقع حصوله َ،وتارة أخرى أن ماحصل أقل مما حصل لصنعاء عام 1948 م ولايرقى إلى ماحصل في الجنوب عام 1994 م. الحقيقة أن هؤلاء يؤكدون أن الأصل لديهم و وفي ثقافتتم القيام بأعمال المداهمات والنهب والفيد، والاستثناء لديهم عدم القيام بتلك الجرائم. ولذلك فهم يسقطون مع الساقطين فيها بوعي أو بدون وعي منهم، فتبا لهم ولثقافة توحش البداوة والنهب التي عند العرب الذين لايعيبون مثل هذه الأفعال كما وصفهم بن خلدون عندما قال: أن من طباعهم التوحش وإذا حلوا بالمدن والحواضر جلبوا لها الخراب والدمار لأن طبائعهم ضد العمران،وأرزاقهم في أسنة رماحهم، لايقع نظرهم على مال، أو مؤون إلا انتهبوه .... على الرغم من الحقبة الزمنية التي تفصلنا عن عصر بن خلدون، إلا أن تلك الثقافة مازالت حاضرة في القرن 21 لدى من يمارسون تلك الأعمال المتوحشة ولى من يبررونها ..ويجعلون منها أصلا والامتناع عنها استثناء .. الحقيقة أن رواج هذه الثقافة تلقي بمزيد من الشكوك حول مصداقية الكثير من إلقيم والمبادئ كالحريات وحقوق الإنسان، و المواطنة، والمساواة ...إلخ وتضعنا أمام ثقافة تبرير الجرائم التي كما نعتقد أن عصرها قد ولى وانتهى. الخلاصة أنه لا أسوأ من هؤلاء إلا الذين ينكرون وينفون ارتكاب تلك الأعمال المتوحشة . آ·آ آ آ آ آ آ  من صفحة الكاتب بالفيسبوك