قائد محور أبين: الحوثي والإخوان يدعمان "القاعدة" جنوب اليمن
الجنوب - Monday 13 February 2023 الساعة 06:09 pmأكد قائد محور أبين العسكري، العميد مختار النوبي، أن التفجيرات والإرهاب في الجنوب المحرر تعد جزءاً من مؤامرة إخوان اليمن ومليشيات الحوثي، مشيراً إلى أن تنظيم القاعدة صار في الرمق الأخير وغير قادر على المواجهة الميدانية بعد شُلت قدراته.
وقلل العميد النوبي، في مقابلة صحفية مع "العين الإخبارية"، من تأثير استراتيجية "العبوات الناسفة"، التي لجأ إليها تنظيم القاعدة الإرهابي، في أعقاب الخسائر الميدانية التي تكبدها على يد القوات الجنوبية، لا سيما في محافظتي شبوة وأبين.
وقال إن الحرب ضد الإرهاب لن تتوقف حتى استئصال شأفته من المحافظات الجنوبية، مضيفا: "الرجال الذين خطوا بدمائهم فجرا جديدا، مستمرون في شق طريق النصر لوقف شبح الحوثي والإخوان في تغذية التفجيرات".
وكشف القائد العسكري عن وجود تنسيق وثيق بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة يصل حد التعاون العسكري وتأمين وإيواء وصفقات أسرى متبادلة، لافتا إلى الارتباط الوثيق كذلك بين القاعدة والإخوان والتخادم المفضوح، الذي يصل حد تسهيل تنقل العناصر الإرهابية في مسرح العمليات.
وأشار إلى أن مناطق وادي حضرموت أصبحت هدفا قريبا لعمليات مكافحة الإرهاب، باعتبارها أكثر المناطق المستهدفة من قبل المليشيات الإخوانية عبر ذراعها الطولى المتمثلة بالمنطقة العسكرية الأولى.
وأكد قائد محور أبين أن عملية "سهام الشرق"، التي بدأت في 22 أغسطس/آب 2022 على أربع مراحل عسكرية، حققت انتصارات كبيرة في المحافظة أبرزها السيطرة على أكبر معاقل القاعدة شرق مودية بوادي عومران ومناطق عدة كانت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية.
وأوضح أن التنظيمات الإرهابية أصبحت في الرمق الأخير، وهي غير قادرة على المواجهة الميدانية أمام قواتنا، فيما زراعة الألغام والعبوات الناسفة هو تكتيك وجزء من أعمال غادرة لن تثني أبطال القوات الجنوبية والكادر الجنوبي عن مواصلة استئصال شأفة هذا الموت.
وأكد أن الوضع في محافظة أبين تحت السيطرة، وأن العبوات الناسفة تظل آخر أوراق الغدر والإجرام التي تستخدمها عناصر التنظيم الإرهابي الذي بات يدرك جيدا حجم الدروس والصفعات التي تلقاها على يد القوات الجنوبية، أبرزها سيطرتنا الكاملة على معاقل رئيسية لعناصر القاعدة يزيد عمر التواجد فيها عن عقدين من الزمن في أبين، ولذلك من الطبيعي أن يحاولوا زرع العبوات الناسفة طالما نحن نواجه إرهابا متعدد الأوجه.
وبشأن التنسيق بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، قال قائد محور أبين: حجم التنسيق بين مليشيات الحوثي والقاعدة كبير جدا، يشمل ذلك مجالات عدة ابتداءً من التعاون العسكري وتأمين وإيواء وتبادل أسرى من عناصر القاعدة من قبل الحوثيين، حتى في الهجوم وزرع العبوات والتحشيد لإرباك المشهد.
وأردف: سعت مليشيات الحوثي لتخفيف الضغط على تنظيم القاعدة ليس في أبين فحسب، بل امتد إلى جبهة كرش والتي شهدت هجمات متزامنة مع هجمات أبين وتكثيف مليشيات الحوثي عملياتها القتالية وخروقاتها في مسعى لإنقاذ القاعدة الذي بات يجر أذيال الهزيمة على الأرض.
وذكر العميد النوبي، أن التفجيرات جزء من مؤامرة الإخوان ومليشيات الحوثي على الجنوب، وهذه من ضمن المؤامرات التي تحاول إغراق الجنوب ومحاصرته بين براثن الإرهاب الغاشم التي تشنه قوى صنعاء الخاضعة للمشروع الفارسي.
ولفت القائد العسكري، أن "هناك ارتباطا وثيقا ومباشرا بين العمليات الإرهابية في الجنوب وقدرات تنظيم القاعدة المتزايدة، والتي تصل بقوى وأحزاب سياسية يمنية، أبرزها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، والذي لوحظ في خطابه الإعلامي دعم فاضح للتنظيمات الإرهابية في تجانس مع الخطاب الإعلامي للقاعدة".