"بامدهف".. سيرة عملاق ورائد الغناء والطرب العدني

الجنوب - Tuesday 21 February 2023 الساعة 02:21 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

رحل عملاق الفن وأحد رواد عمالقة الغناء والطرب الأصيل في عدن، سالم أحمد بامدهف، عن الدنيا يوم السبت 18 فبراير/شباط الجاري، في أبو ظبي عن عمر ناهز الـ89 عاماً، تاركاً إرثاً فنياً لا يزال في ذاكرة الفن والناس.

نشأ سالم بامدهف في بيئة مدنية جمعت بين المحافظة والثقافة والفن، لأن بيئته عكست البيئة الساحلية المدنية (المكلا - عدن - جيبوتي) وأخذ زاده من التعليم في مدارس عدن، إلا أن الصوت كان له وقع خاص في حياته.

من مواليد المكلا 12 ديسمبر 1933، لكنه قضى حياته في عدن تحديداً حافة الشريف وتزوج من أسرة بامخرمة (المعروفة في جيبوتي، وأنجبت منه ابنين وبنتين: علي ومريم وسالم وقدرية.

التحق بسلك الخدمة الحكومية في 10 يناير 1956 وعمل في بداية حياته العملية مشغلاً لمعدات الترجمة الفورية المزدوجة في المجلس التشريعي، وانتقل بعد ذلك إلى إذاعة وتلفزيون عدن.

لقاء من الذاكرة

في صحيفة "البعث" الصادرة في 22 يناير 1955م بصفحتها الثقافية تحت عنوان "موكب الفن"، قال الراحل بامدهف في لقاء إن حبه للموسيقى نشأ منذ طفولته حين كان يقبع طوال الوقت بجانب "الجرامافون" يستمع إلى الاسطوانات، ليكبر ويتعلم النوتة على العود على يد الأستاذ يحيى مكي رغم أنها كانت قصيرة، وحفظ ألحانه سابقا بواسطة آلة تسجيل.

وعن الألحان المحلية بصورة عامة وقتها قال بامدهف إنه معجب جدا بالأغاني الحديثة التي تقدمت كثيرا والتي تبشر بمستقبل حسن للموسيقى المحلية..

أعماله

مجموعة ألحان بامدهف "15" أغنية وقطعتان موسيقيتان صامتان هما: "عواطف وأشواق"، أما أول ألحانه كانت أغنية "يا زين المحيا"، وآخر الحانه في تلك الفترة أغنية "عرائس اللحن"، أما أشهر الأغاني الأخرى التي لحنها: "قولوا له"، "تغيبت يا ناظري"، "مين علمك"، "حبيتك"، "يا غايب عن عيني".

أَلف العديد من الأساتذة الكبار لبامدهف منهم الأستاذ السيد محمد عبده غانم، وعبدالمجيد الأصنج. 

وتمنى أن تُعزف الموسيقى المحلية على تخت شرقي كامل الآلات والمعدات، ونوى أن يقوم بأثناء دراسته بمصر بدراسة هذه الناحية.

(مستر حمود) بكريتر من الأعمال الفنية التي سجلها بامدهف كانت (یا زین يازين بافديك بالعين) التي قدمها أبو بكر بلفقيه ونبيهة عزيم وديالوج آخر قدمه محمد صالح همشري، كما وضع بامدهف المقدمة الموسيقية لمسلسل (الأرض) الذي قدمه الراحل الكبير محمد مدي، ويحسب لسالم بامدهف أنه واحد من أهم المؤسسين للفرقة الموسيقية لتلفزيون أبو ظبي.

ومع نهاية عام 1948 تقرر تأسيس ندوة الموسيقى العدنية لعمل طابع خاص للأغنية العدنية، التي كان بامدهف أحد أعضائها، برئاسة خليل محمد خليل وأن يكون شاعر الندوة محمد عبده غانم وألزم الآخرين بالحضور إلى مقر الندوة للمشاركة في العزف وتلقي دروس في النوتة الموسيقية يلقيها الفنان المعروف محمد سعد الصنعاني.

وكان من ضمن أعضاء الندوة، علي سالم علي، عبد الله بلال، ودیع سالم حميدان ضارب إيقاع، ياسين شوالة ضارب إيقاع، عبده أحمد ميسري عازف كمان، عبد الله حامد خليفة عازف عود للأغاني الصنعانية.