بسبب ذراع إيران.. مصر تتخذ إجراءات صحية جديدة بحق القادمين من اليمن

السياسية - Tuesday 28 February 2023 الساعة 10:20 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

أعلنت الخطوط الجوية اليمنية عن إجراءات صحية جديدة تتخذها جمهورية مصر بحق المسافرين القادمين إليها من اليمن عقب عودة وباء شلل الأطفال في مناطق مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، بعد منعها إعطاء اللقاحات للأطفال.

وقالت الخطوط الجوية اليمنية، في تعميم صدر، الاثنين، "إنه اعتباراً من 27 فبراير 2023 يجب على كل المسافرين من اليمن إلى مصر أو الزائرين الذين قضوا فترة أربعة أسابيع أو أكثر في اليمن الحصول على جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي الثنائي التكافؤ (BopV) أو الحصول على لقاح شلل الأطفال سولك المعطل (lpv) قبل الوصول إلى الأراضي المصرية".

وقالت مصادر محلية لـ(نيوزيمن)، إن الجهات المصرية ألزمت الخطوط الجوية اليمنية بإصدار تعليمات للمسافرين ومرافقيهم من الأطفال القادمين من اليمن إلى جمهورية مصر، إبراز الحصول على شهادات التلقيح ضد "شلل الأطفال"، بسبب عودته في مناطق مليشيات الحوثي بعد منعها إعطاء اللقاحات للأطفال.

وعاود شلل الأطفال الانتشار في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية بعد أكثر من 10 سنوات من إعلان خلو اليمن من هذا المرض، وذلك بسبب رفض ذراع إيران السماح بتنفيذ الحملات الوطنية ضد هذا المرض بزعم أن اللقاحات ليست آمنة أو فعالة.

وكشفت تقارير طبية عن وفاة وإصابة نحو 230 طفلاً بشلل الأطفال خلال الأشهر الماضية، حيث عاود الفيروس التفشي في البلاد مجددا بشكل مخيف، في ظل الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي على اللقاحات.

وفي 8 فبراير/ شباط الجاري، أقامت منظمتان حوثيتان في صنعاء مدعومتان من الأمم المتحدة، ندوة ركزت على أن اللقاحات وجرع التحصين ليست آمنة ووصفتها بأنها "وسخ وسموم، ومؤامرة يهودية وفكرة شيطانية تهدف لقتل ملايين البشر".

في الندوة ذاتها، قال طه المتوكل وزير الصحة في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها)، إن وزارته تعتبر "اللقاح ليس إلزامياً بالمطلق"، وأن "من يصر عليه ويطالب به يتم منحه اللقاح على أن يتحمل المسؤولية".!

في حين زعم عبدالملك الحوثي زعيم المليشيا في آخر خطاب له، أن "الأمريكيين ومن معهم يقومون بنشر الأمراض والجائحات بواسطة الفيروسات المتنوعة، ويعملون على بيع الأدوية واللقاحات غير المأمونة والتي تسبب بحدوث أعراض صحية وتنتشر في أوساط المجتمعات".

وبهذا الشأن، حذرت وزارة الصحة في حكومة الشرعية من خطر مثل هذه الخرافات على مستقبل أطفال اليمن في مناطق سيطرة المليشيا، وترك مصيرهم تحت رحمة خرافات المشعوذين والدجالين المدعين للطب في الوقت الذي أجمع العالم كله على الطب المبني على الأدلة العلمية.

كما حذرت الوزارة، في بيان لها في 9 فبراير/ شباط الجاري، من أن الترويج للأفكار الظلامية التي لا تقيم اعتباراً لسلامة اليمنيين وحياة ومستقبل أطفالهم، كارثة يجب أن يتصدى لها الجميع.

ودعا البيان إلى تعرية ما يقوم به سدنة الجهل والخرافة، لا سيما مع عودة الأمراض والأوبئة التي كانت قد انتهت بعدما وفر لها الظلاميون بيئة خصبة لتعود للفتك بصحة الإنسان اليمني، ومنها مرض شلل الأطفال.

وأوضح أنه بفضل اللقاحات تم القضاء على كثير من الأمراض مثل الجدري، وأعلنت اليمن خالية من شلل الأطفال عام 2009 حتى عاد عام 2019م في محافظة صعدة، نتيجة لسلوك المليشيات المانع والمهمش للقاحات.

وجددت وزارة الصحة اليمنية، مطالبتها للمجتمع الإقليمي والدولي التحرك من أجل منع هذه الثقافة السلبية والمناقضة للعلم والصحة والحقيقة على حد سواء، وإدانة ما يحدث، والقيام بواجبها عبر خطوات تضمن عدم انتشار هذه السلوك الكارثي.