في جلسة طارئة.. الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي يرحبان بتكليف هادي لإدارة الحكومة الجديدة في اليمن

في جلسة طارئة.. الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي يرحبان بتكليف هادي لإدارة الحكومة الجديدة في اليمن

السياسية - Tuesday 14 October 2014 الساعة 10:14 pm

رحبت الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي تكليف مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة ، خالد محفوظ بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة. ووصف المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، في إحاطته لمجلس الأمن، الليلة الماضية- صدور القرار الرئاسي القاضي بتكليف بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة بأنه خطوة بغاية الأهمية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تنتظر الآن تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت. وكانت رئيسة مجلس الأمن في الدورة الحالية، سفيرة الأرجنتين ماريا كريستينا بيرسيفال، قد أكدت، في الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس لمناقشة التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية والخطوات المنجزة على صعيد العملية الانتقالية السلمية والتحديات التي تواجهها- ترحيب أعضاء مجلس الامن بتكليف خالد بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة. واستمع مجلس الامن خلال الجلسة الطارئة إلى تقرير مقدم من مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لشئون اليمن جمال بنعمر، حول تقييمه للمستجدات على الساحة اليمنية ومستوى التقدم في العملية السياسية في ضوء زيارته الثالثة و الثلاثين الى اليمن, والتي استغرقت ثلاثة أسابيع. وعقب الجلسة أدلت رئيسة مجلس الأمن بتصريحات لوسائل الاعلام أوضحت فيها أن اعضاء مجلس الأمن استمعوا خلال الجلسة إلى إحاطة واقعية من المستشار الخاص للأمين العام لليمن جمال بنعمر حول الاوضاع الأمنية والسياسية على الساحة اليمنية في الوقت الراهن. وقالت :" و إذ يعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم الشديد حول التطورات الاخيرة، يدين مجلس الأمن ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية والتي تقوم بها او تتبناها القاعدة في جزيرة العرب ". وأضافت :" كما يؤكد أعضاء مجلس الأمن عن اعتزامهم مجابهة هذا التهديد". وفيما أعلنت رئيسة مجلس الأمن عن تأييد أعضاء المجلس القوي للرئيس عبدربه منصور هادي ولجهوده في تنفيذ بنود مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، أوصت بتنفيذ كافة بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية تماشياً مع مخرجات الحوار الوطني، حاثة السلطات اليمنية على الإسراع في عملية الإصلاحات، بما في ذلك الإصلاحات في القطاعين الامني والعسكري. وأشارت رئيسة مجلس الأمن، إلى أن المبعوث الأممي جمال بنعمر أحاط اعضاء مجلس الأمن بان تصرفات المعرقلين تهدد السلم والأمن واستقرار في اليمن. وتابعت بالقول :" وبناءً عليه، اشار اعضاء مجلس الامن إلى بنود القرار الأممي رقم 2140 بخصوص اتخاذ تدابير ضد أولئك (المعرقلين) واتفقوا على النظر في الحصول على أدلة وبشكل عاجل بُغية استهداف أولئك الذين يهددون السلم والأمن والاستقرار في اليمن". وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، قد قال في تصريحات لوسائل الاعلام عقب الجلسة :" أطلعت مجلس الأمن خلال هذا الاجتماع الطارئ على التطورات الحالية في اليمن". وأضاف :" جميع أعضاء مجلس الأمن مدركون للمخاطر المحدقة بالعملية السياسية في اليمن ". واستطرد المبعوث الأممي قائلا:" قد أبلغت مجلس الأمن بأن العملية الانتقالية مهددة بالانهيار وشرحت بأن الطريقة الوحيدة لإنقاذ العملية السياسية هي عبر التنفيذ الكامل لاتفاقية السلم والشراكة الوطنية.. كون هذه الاتفاقية ترتكز كلياً على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي توافقت عليها جميع المكونات السياسية، وتوفر الأمل الوحيد لليمن لتجاوز هذه الأزمة". وأضاف :" لقد أكدت لمجلس الأمن أيضا بأن الأمم المتحدة ستبقى ملتزمة بالمساعدة على تنفيذ هذه الاتفاقية، ويحدوني الأمل بأن كافة الأطراف ستتعاون بجدية للدفع قدماً بالعملية السياسية". وأعرب بنعمر، عن ثقته بأن مجلس الأمن سيوظف كافة الجهود لدعم اليمنيين في خطاهم وتطلعاتهم المشروعة لتحقيق التغيير السلمي، مؤكدا أن المجلس " تحدث وبصوت واحد أكثر من مرة داعماً للعملية السياسية ومشروع التغيير السلمي في اليمن، كما أن المجلس اعترف على أن هناك صعوبات وعرقلة ممنهجة وهذا ما جعل مجلس الأمن يتخذ قراره الأخير ويؤسس نظام عقوبات". آ وذكر أنه وفي إطار مجلس الأمن تناقش هذه الأمور عبر لجنة العقوبات كون هذا من اختصاص مجلس الأمن وليس من اختصاص مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الذي تقتصر مهمته على بذل المساعي الحميدة والدفع بجميع الأطراف نحو التوافق .. مبينا أن جميع الأطراف توافقوا ووقعوا على اتفاق السلم والشراكة والأمم المتحدة ستركز على مساعدة جميع الأطراف من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، محذرا من أن الأمم المتحدة لن تتردد في التنديد بأي انتهاكات كما هو محدد في أحد بنود هذا الاتفاق.