هادي وأطراف السلم والشراكة ينهون أياما من الجدل حول اسم رئيس الوزراء الجديد ومجلس الأمن يرحب والحوثيون يشترطون التزامه الحياد

هادي وأطراف السلم والشراكة ينهون أياما من الجدل حول اسم رئيس الوزراء الجديد ومجلس الأمن يرحب والحوثيون يشترطون التزامه الحياد

السياسية - Wednesday 15 October 2014 الساعة 08:06 am

أحمد الزيلعي، نيوزيمن: انتهى الجدل والصراخ الذي استمر (22) يوما حول تسمية رئيس الوزراء الجديد، بعد أن حسم الرئيس عبدربه منصور هادي، ومستشاريه والأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة أمرهم ، حول اختيار مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة ، خالد محفوظ بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة. وبالحسم، انتهى فصل من التنازع، حول الرئيس الجديد للوزراء، بعد توافقت الأطراف المختلفة، مشترطة التزامه الحياد، وفقا لما أكدته يومية الشارع، في عددها اليوم عن اشتراط ممثلي الحوثيين في الهيئة الإستشارية لهادي، صالح الصماد، على بحاح أن يكون محايدا. وسبق، الحسم الأخير، موجة من الجدل، بين الأطراف السياسية، حول قرار لهادي، أوكل فيه مهمة رئاسة الحكومة الجديدة، لمدير مكتبه، الدكتور احمد عوض بن مبارك، لينتهي المطاف باعتذار بن مبارك عن قبول المنصب، وإعفاء هادي له، بعد تشكيل لجنة خاصة لدراسة تداعيات الرفض من قبل، حزب المؤتمر الشعبي، وجماعة الحوثيين، وربما أطراف أخرى لم تعلن عن مواقفها. وحظي قرار هادي، بتكليف بحاح بتشكيل الحكومة، بتأييد مجلس الأمن الدولي، وهو أول موقف يتم إعلانه حتى الآن. وأكد المجلس الذي عقد الليلة الماضية جلسة مشاورات طارئة ومغلقة لمناقشة التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية والخطوات المنجزة على صعيد العملية الانتقالية السلمية والتحديات التي تواجهها- ترحيبه بتكليف خالد بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة. وعن التفاصيل التي سبقت قرار هادي، قالت صحيفة الشارع، إن هادي أجرى اتصالا هاتفيا، ببحاح، بعد وصوله إلى اتفاق مع مستشاريه يقضي بتكليفه تشكيل الحكومة، وقال له " إنه سيكلفه برئاسة الحكومة، فسأله بحاح،: هل الحوثي موافق، فقال له الرئيس: نعم فقال له بحاح: خليهم – جماعة الحوثي- يتصلوا لي.. فقال له الرئيس، خذ كلم الصماد، ممثل الحوثي في الهيئة الإستشارية لهادي- فأعطى، الرئيس هادي، الهاتف لصماد، فكلم بحاح وأكد له موافقة جماعته على تعيينه، شرط أن يكون محايدا فالتزم بحاح، بأن يكون محايدا. ووفقا للصحيفة، فإن القيادي في حزب المؤتمر الشعبي، عبد الكريم الإرياني، كان حاضرا لحظة الإتصال الهاتفي، موضحة أن الصماد، وبعد انتهاء مهاتفته لبحاح، قال خذ كلم الإرياني، فقال له بحاح: خلاص ما فيش داعي أنا موافق. والسؤال الذي يطرح نفسه، هل سيتمكن بحاح، من إدارة الحكومة الجديدة، بأطرافها المختلفة وملفاتها المثقلة.. وهل ستمنحه أطراف السلم والشراكة فرصة لإدارة الحكومة بعيدا عن تجاذباتها ومصالحها؟.. وهل باختيار بحاح، ستكون البلاد قد أغلقت أهم ملفات أزماتها، لتقوم الحكومة بحلحلة الأزمات الأخرى؟ والإجابة على تلك التساؤلات ربما تكون صعبة، لكنها سهلة متى ما توافرت الجدية وحسن النية لدى الأطراف في مساندة الحكومة، وتركها تعمل دون إزعاج