فراشة فرقة الفنون "أنيسة".. ريادة مسرحيّة ومسيرة استثنائية مع الفن الشعبي

الجنوب - Wednesday 05 April 2023 الساعة 12:42 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

لُقبت بفراشة فرقة الفنون الشعبية، قدمت وصممت وأخرجت العديد من الاستعراضات الفنية الراقصة الشعبية الاحتفالات الرسمية ومختلف المناسبات على أضخم المسارح المحلية والدولية، هي رائدة الفن الشعبي العدنية "أنيسة أنيس".

ترعرعت "أنيسة" في منزل مليئ بالحب والمودة في أسرة عدنية مثقفة، والدتها هي التربوية سعيدة أحمد يحيى من ساكني منطقة كريتر، درست في أول دفعة في السودان حتى أصبحت مسؤولة تعليم البنات في مدينة عدن قبل الاستقلال، وبعد الاستقلال عملت في المجلس التشريعي ومركز الآثار والمخطوطات، كما ذهبت إلى القاهرة لرصد وجمع المخطوطات اليمنية من هناك. وآخر مستوى مهني لها كان مديرة التدريب والتأهيل في الخدمة المدنية.

أما والد أنيسة من كريتر حافة حسين وهو أول ناظر أسواق في محافظة عدن وهو من أسمى سوق التواهي بسوق عامر على اسم أخيها الكابتن طيار عامر أنيس.

درست أنيسة دبلوم هندسة البناء إحدى المؤسسات للفرقة الوطنية للفنون الشعبية والتابعة لوزارة الثقافة والسياحة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية – عدن منذ عام 1974م، حيت توظفت في وزارة الثقافة والسياحة عام 1979م. وحازت على جائزة أفضل فنان شعبي نسائي في مهرجان الأعراس الأول والثاني.

واصلت أنيسة درب الدراسة ونالت شهادة الماجيستير تخصص إخراج فنون الاستعراضية "باليه” من معهد الدولة للفنون المسرحية "لوناشيرسكي" (الجيتس) –  موسكو –  الاتحاد السوفييتي "سابقا"، حيت درست فيه خلال الفترة: 1982م – 1988م.

مثلت اليمن في المهرجانات الشبابية العربية والعالمية وزيارات خارجية للدول العربية والأوروبية لعروض الفنون والفلكلور الشعبي اليمني.

هاجرت فيما بعد إلى السويد لظروف خارجة عن إرادتها وعملت هناك مدربة  ومدرسة ومصممة في مدارس خاصة وحكومية.. كما عملت برامج ثقافية، وأنشأت مدرسة خاصة للفنون ونظمت وشاركت في مهرجانات وعروض فنية ومسرحية لمختلف الأعمار وحاصلة على دعم الجهات الرسمية الثقافية في مملكة السويد. 

تقول أنيسة لـ"نيوزيمن"، إنها عادت إلى اليمن تاركة السويد؛ للنهوض ثقافياً وإعادة واجهة الثقافة الشعبية لمدينة عدن، كرد للجميل لوطنها ووطن امها وابيها واجدادها.

وعن قصتها مع الفنون الشعبية والباليه قالت إن حبها لها كان عندما التحقت بفريق صغير لمدرسة الباليه للأستاذة السورية الأصل عاطفة زكريا والتي كانت تقدم برامج للأطفال ولوحات تعبيرية وأغاني في تلفزيون عدن في الستينات.

من أعمالها المسرحية الراقصة (بترا والذئب) –من تأليف الروسي سيرجي براكوفيف- وهى المسرحية التي تم اختيارها لمهرجان ستوكهولم الثقافي – 2014م. والعرض المسرحي والموسيقي الراقص (الربيع) 2013م، والذي عرض في مسارح ستوكهولم السويد.    

>> مسرحية استعراضية للأطفال من تصميم وإخراج أنيسه

>> فيلم تعبيري راقص شارك في مهرجان ستوكهولم للأفلام الراقصة  2017م.

>> عرض مسرحي شارك في مهرجان الإسكندرية للمسرح المعاصر

وأسست فراشة الفرقة الوطنية مركز الثقافة والفنون والموروث الشعبي، الذي برز مؤخراً ولمعت أعماله الفنية من معارض واحتفالات ومهرجانات شارك فيها المركز بأعمال احترافية للفن الشعبي. من أهم الأهداف للمركز الاهتمام بالتراث والموروث الشعبي والثقافي العريق وكيفية الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، وذلك من خلال القيام بعمليات الرصد والتوثيق والأرشفة.