المراكز الصيفية.. حياة وعلم في عدن وموت وإرهاب في مناطق سيطرة الحوثي
الجنوب - Saturday 13 May 2023 الساعة 10:25 amتعج العاصمة عدن بالحياة والعلم رغم الأزمات المختلفة التي تواجهها وبقية المحافظات بسبب الحرب الدائرة في اليمن منذ 8 سنوات.
ولا توجد أي مقارنة بين المناطق المحررة وخاصة عدن ومناطق سيطرة الحوثي وما يحدث فيها من تجريف للعلم والعقيدة وتجنيد الأطفال وغسيل مخهم بأفكار متطرفة إرهابية عبر مراكز الحوثي الصيفية.
تعرف المراكز الصيفية بأنها مجموعة من الأنشطة التربوية الهادفة والمتنوعة التي يتم تنفيذها خلال الإجازة الصيفية في مراكز النشاط لاستثمار فراغ الأبناء وتلبية احتياجاتهم ورغباتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة تحت إشراف معلمين مؤهلين تربوياً.
عدن الحياة والعلم
بدأ الطلاب في عدن مع بدء الإجازة الصيفية بالانخراط في المراكز الصيفية المختلفة في العاصمة لدى العديد من المعاهد المؤهلة لتعليم وتدريب الأطفال عبر كادر تربوي مؤهل.
ومن ضمن هذه المعاهد معهد جبس للتدريب والتأهيل الذي دشن أول مخيماته الصيفية للشهر الأول ببرنامج يشمل تعليم الحساب الذهبي، اللغة الإنجليزية، منهج القراءة، الخط والرسم، والكمبيوتر.
ويشمل المخيم أيضًا ألعابا متنوعة تنشط من حركة وعقول الأطفال في جو مدرسي تحت إشراف مدرسين مؤهلين وخطط دراسية صيفية ترفع من مستوى ذكاء الأطفال.
وشكر أهالي محافظة عدن القائمين على هذه المخيمات التي يمنع وجودها ضياع أوقات الأطفال واللهو سواء عبر الألواح الالكترونية مثل الأيباد أو الهواتف الذكية المسبب كثرتها مرض التوحد.
مخيمات حوثية تصدر الإرهاب
فيما مراكز عدن الصيفية تحرص على بناء الشخصية المتوازنة للطلاب في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة، واكتشاف المواهب لدى الطلاب وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة، وتوجيه الانفعالات السلوكية لدى الطلاب وطاقاتهم الفكرية والحركية الوجهة السليمة الإيجابية، وحماية الطلاب من آثار الفراغ السلبية واستثماره بالبرامج المفيدة خلال فترة العطلة الصيفية.
بالمقابل حوّل الحوثي هذه الفكرة والمراكز إلى أماكن تصدر الموت والتطرف حيث يتخرج منها الطلاب عدوانيين وسجلت جرائم عدة على مدى سنوات الحرب خاصة الأسرية منها.
وحذرت وزارة الأوقاف والإرشاد، الثلاثاء، من مخاطر "المعسكرات الصيفية" التي تدشنها المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيًا في عموم المحافظات الواقعة بالإكراه تحت سيطرتها.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، بأن ما تسمى "المراكز الصيفية" هي في الواقع معسكرات تدريب وتأهيل قتالي للشباب المغرر بهم، والذين يسهل تدجينهم فكريًا، خاصة وأغلبهم في سن المراهقة، ودون المستوى المطلوب من الوعي والتحصين الفكري المطلوب، ومن ثم إرسالهم إلى جبهات القتال، للزج بهم في معارك عبثية، لخدمة أجندة طائفية.