المانجو.. فاكهة الملوك مصدر دخل للكثير في أبين

الجنوب - Saturday 17 June 2023 الساعة 08:39 am
أبين، نيوزيمن، عبدالله البحري:

تعد فاكهة المانجو، أو كما يطلق عليها "فاكهة الملوك"، أحد المحاصيل الزراعية الهامة التي تُنتجها محافظة أبين، جنوب اليمن، حيث يتم إنتاج هذه الفاكهة الصيفية بأنواع وأصناف مختلفة.

وباتت المانجو الأبينية تنافس وتزاحم ذات المحصول الذي يتم إنتاجه من مناطق السهل التهامي أو منطقة البركاني في محافظة تعز. وتمتاز الفاكهة القادمة من أودية أبين بأسعار مناسبة رغم قلة الدعم والإهمال وانعدام التسويق لهذه الفاكهة الصيفية اللذيذة.

ومع دخول فصل الصيف يبدأ المزارعون في دلتا أبين، بجني محاصيل الفاكهة التي تتنوع وتزيد أصنافها عن 8 أنواع منها، القلب التيمور، 58، ابو سبعه، البومباي، ابو سمكة، وأنواع أخرى. 

وتمتاز محافظة أبين، بأنها من أكثر المحافظات اليمنية التي تزرع وتنتج المانجو، ويتم تسويقها بشكل كبير في المحافظات المجاورة خصوصا العاصمة عدن.

فرصة للعمل 

ويستعين المزارعون بالكثير من العاطلين عن العمل للمشاركة في عملية جني المحصول وتجهيزه للتسويق داخل المحافظة وخارجها.

المهندس الزراعي في مركز التدريب والإرشاد الزراعي بأبين علي محفوظ في حديثه لـ"نيوزيمن" أوضح أن موسم حصاد المانجو، يمثل ملاذا للعاطلين عن العمل وفرصة كبيرة لتأمين مصدر دخل لهم ولأسرهم لعدة أشهر. 

وأضاف: "يعد المانجو من أكثر المنتجات جودة، من حيث عدم إصابته بالفطريات والأمراض ومن حيث كمية إنتاجه الوفيرة وتعد محافظة أبين من ضمن المحافظات التي تنتشر فيها زراعة هذه الفاكهة وبأصناف مختلفة. 

حصاد أربعة أشهر 


ويستمر حصاد وجني فاكهة المانجو ما يقارب أربعة أشهر، وتشهد القرى والمناطق التي تزرع فيها الفاكهة حركة تجارية كبيرة. فالجميع في تلك المناطق يصبح منشغلا، البعض منهم يعمل في جني الثمار والآخر في تعبئة الفاكهة وتحضيرها لتسويقها والبعض في بيعها، وهناك آخرون يستفيدون من جني المحصول وتسويقه بصورة مباشرة وغير مباشرة، وتدر عليهم دخلا، وبعض الأسر تعتمد اعتمادا كليا على ما يجنونه في هذا الموسم لتأمين متطلبات الحياة الضرورية.

سالم علي، يعمل في إحدى مزارع المانجو بأبين قال لـ"نيوزيمن": أعمل حارساً في مزارع المانجو القريبة من منزلي منذ فتره طويلة، مضيفا: يعمل إلى جانبي الكثير من العمال داخل المزرعة في وقت الحصاد بشكل كبير، والكل يستفيد من جني المانجو.

من جانبه يقول عامل المزرعة شاجع سعيد علي لـ"نيوزيمن": العمل لا يقتصر على الرجال فقط، فهنك نساء يعملن جنباً إلى جنب في جني فاكهة المانجو، موضحا أن هذه المهنة الموسمية توفر لهم مصدر دخل يومي.

جني ثمار المانجو ليس المهنة الوحيدة التي يوفرها موسم الحصاد، حيث يوفر ايضاً فرص عمل للباعة المتجولين، فهناك الآلاف يعملون في بيع هذه الفاكهة بالأسواق، وأمام المحال التجارية وغيرها من الأماكن.