حقوقيون يثيرون انتهاكات الحوثيين بحق المهاجرين الأفارقة في جنيف
السياسية - Friday 07 July 2023 الساعة 05:23 pm
عقدت الخميس، ندوة في مقر الأمم المتحدة بجنيف عن أثر النزاعات المسلحة على حقوق الإنسان وذلك على هامش أعمال الدورة الـ53 لمجلس حقوق الإنسان.
ونظمت الندوة جمعية المرأة والتنمية وأدارتها الباحثة الحقوقية ليزا البدوي، منسقة شبكة التضامن النسوي بحضور ممثلين عن منظمات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية من بينها ممثلين عن 9 بعثات دولية في الأمم المتحدة.
وخلال الندوة أشار رئيس مركز حقي لدعم الحقوق والحريات هاني الأسودي إلى أثر الصراع المسلح في اليمن على النزوح واللجوء داخل اليمن وخارجها في ظل الصراع المحتدم في اليمن منذ 9 أعوام بسبب استيلاء مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- على مؤسسات الدولة.
وتطرق الأسودي إلى الانتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية بحق المهاجرين واللاجئين الأفارقة واستغلال النساء والفتيات وإجبار اللاجئين والمهاجرين على المشاركة في النزاع القائم في اليمن، مشيرا إلى حرق مخيمات اللاجئين الأفارقة في صنعاء 7 مارس 2021 التي راح ضحيتها 450 قتيلا ومئات الجرحى.
وفي ورقته أشار رئيس المركز اليمني لتأهيل ضحايا الانتهاكات والتعذيب جمال المعمري إلى أن اليمن كانت دولة آمنة مكتملة الأركان قبل انقلاب المليشيات الحوثية، وكشف عن وجود أكثر من 600 مخفي قسريا وقرابة 13000 مختطف يعيشون أوضاعا إنسانية سيئة ويتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات في سجون الحوثيين.
فيما تناول المحامي والخبير الحقوقي سعيد عبد الحافظ في ورقته استقبال مصر خلال الشهر الماضي أكثر من 300 ألف لاجئ سوداني بسبب النزاع المسلح، مشيرا إلى أن مصر تحتضن أكثر من 9 ملايين لاجئ من دول إفريقية وعربية وهو ما يشكل أكثر 20% من إجمالي اللاجئين في العالم، دون تقديم المجتمع الدولي لأي مساعدات في هذا الشأن ولا حتى في حدها الأدنى بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تعيشها مصر في الفترة الحالية.
وخرجت الندوة بعدة توصيات أهمها: مساعدة المجتمع الدولي لجهود برنامج مسام في عملية نزع الألغام في اليمن ليتمكن النازحون من العودة الطوعية، وضرورة دعم المجتمع الدولي لعملية سلام حقيقية وليس مجرد هدنة تقوم على أساس محاسبة الحوثيين وجبر الضرر واستمرار الضغط الدولي على الحوثيين لإيقاف انتهاكاتهم بحق اللاجئين والمهاجرين الأفارقة.