أبين.. تصاعد حالات الإصابة بالدفتيريا في لودر

الجنوب - Thursday 27 July 2023 الساعة 06:44 pm
لودر، نيوزيمن، خاص:

كشفت مصادر صحية في مديرية لودر، وسط محافظة أبين، جنوب البلاد، عن تسجيل عدد من حالات الإصابة بمرض "الدفتيريا" أو كما يعرف أيضا "الخناق". وسط مناشدات محلية بضرورة التحرك سريعاً لمكافحة هذا المرض الخطير.

ووفقاً للمصادر استقبل مستشفى لودر العام خلال الأيام الماضية، عدداً من الحالات المصابة بالدفتيريا وجرى تحويلها إلى مستشفى الصداقة التعليمي في العاصمة عدن، لافتا إلى أن مستشفى لودر يفتقر للإمكانيات والأدوية اللازمة لمجابهة هذا المرض الذي يصيب الأطفال بدرجة أساسية.

وأشارت المصادر إلى أن الحالات الواصلة للمستشفى من مناطق متفرقة في لودر، وبعضها من مناطق نائية تفتقر لخدمات الصحة الأولية. وتركزت حالات الإصابة المسجلة في الأطفال ما بين 5 إلى 12 سنة.

وأعادت السلطات الصحية في أبين عودة انتشار مرض الدفتيريا والأوبئة الأخرى مثل: الشلل الرخوي والحصبة إلى عزوف المواطنين عن أخذ جرعات اللقاحات المتوفرة مجاناً في المراكز الصحية. داعية المواطنين إلى الالتزام بإعطاء أطفالهم جرعات اللقاحات والتطعيمات اللازمة لمجابهة الأمراض الخطيرة.

وطالبت الشخصية الاجتماعية المعروفة بمديرية لودر، السيد الهدار حفيظ محمد، سرعة فتح المستوصفات الصحية في مناطق اماجل - الحضن - امصرة والمدينة لودر في إحدى المدارس، وزغينة، والوحدة الصحية امعين، لاستقبال الحالات المصابة بالدفتيريا -الخناق- وتوفير العلاج اللازم بدلا من نقلهم إلى عدن (مستشفى الصداقة التعليمي) نظرا لظروف الناس الصعبة.

وأكد أن مختلف مناطق وقرى لودر سجلت إصابات بمرض الدفتيريا. موضحا أن المرض بات يفتك بالأطفال ويحصد أرواحهم دون أي تحرك جاد من قبل الجهات المعنية بالمديرية والمحافظة لإيقافه.

وأضاف خلال الثلاثة الأيام الماضية، تم نقل 3 حالات لأطفال مصابين بمرض الدفتيريا من لودر إلى مستشفى الصداقة التعليمي بعدن، حالتان منها من قرية الخديرة وحالة من قرية النوبة. وانتقد السيد الهدار، عدم تحرك الجهات الصحية في المديرية والمحافظة لمجابهة المرض والحد من انتشاره. لافتا إلى أن السلطات المعنية تقدم الأعذار والتبريرات لتغطية الفشل في التصدي للوباء.

وأشار إلى ضرورة التحرك من أجل تنفيذ حملات توعية في أوساط المجتمع، والتحرك إلى المناطق التي تشهد تسجيل حالات الإصابة والقيام بالدور الصحي والإنساني لإنقاذ حياة الأطفال من هذا المرض الفتاك.