50 عضواً في الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع يدعون لاجتماع استثنائي عاجل

الجنوب - Thursday 03 August 2023 الساعة 03:03 pm
حضرموت، نيوزيمن، خاص:

ذكرت صحيفة "الأيام"، في عددها الصادر الأربعاء، أن أكثر من 50 عضواً في الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع دعوا لعقد "اجتماع استثنائي وعاجل" بخصوص مجلس حضرموت الوطني الذي تم الإعلان عن تشكيله في المملكة العربية السعودية في يونيو الماضي.

وأوردت الصحيفة نص رسالة قالت إن الأعضاء الخمسين وجهوها الثلاثاء إلى رئيس مؤتمر حضرموت الجامع عمرو بن حبريش دعوه فيها إلى عقد "اجتماع عاجل خلال مدة أقصاها 10 أيام". 

وبحسب نص الرسالة دعا الأعضاء الخمسون، ابن حبريش إلى عقد "الدورة الاستثنائية" لمؤتمر حضرموت الجامع "لاتخاذ موقف صريح وواضح من قبل "الهيئة العليا" للمؤتمر تجاه مجلس حضرموت الوطني، بحيث يترتب على هذا الموقف "الحفاظ على استقلالية قرار المؤتمر الجامع وحياديته وجعله على مسافة واحدة من جميع المكونات التي أصبحت تهدد بانقسام حاد وخطير في المجتمع الحضرمي يهدد وحدة حضرموت ونسيجها الاجتماعي، لا سمح الله"، حسب تعبير الرسالة.

وأشار أعضاء الهيئة العليا للمؤتمر الجامع الذين وجهوا الرسالة إلى ما وصفوه بالموقف المسؤول لرئيس المؤتمر ابن حبريش "بإحالة موضوع المشاركة أو عدم المشاركة في عضوية (المجلس الوطني) للجهة المختصة والمعنية باتخاذ القرار وهي الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع". 

وأفادت الرسالة بأنه "نظراً لوجود من يزاول المشاركة في (الهيئة التأسيسية) باسم مؤتمر حضرموت الجامع، بشكل يتعارض مع قرار اجتماع هيئتي الرئاسة والأمانة العامة المنعقد يوم الاثنين 24 يوليو 2023"، جاءت مطالبة الأعضاء الخمسين في الهيئة العليا لرئيس المؤتمر الجامع بـ"حسم هذا الأمر".

وتضم الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع 161 عضوا، وما لا يقل عن ثلاثة آلاف عضو في المؤتمر الجامع الحضرمي.

وكان مؤتمر حضرموت الجامع أصدر بياناً في 21 يونيو الماضي عقب الإعلان عن تشكيل مجلس حضرموت الوطني، بارك فيه "ما تم التوصل إليه من جهود أنتجت مجلس حضرموت الوطني"، متمنياً أن تحظى حضرموت من خلال هذا الحدث "بنقلة نوعية في مستقبلها السياسي والتنموي، وبما يعزز عوامل الاستقرار والسكينة العامة الذي يعد مؤتمر حضرموت الجامع الأساس في تحقيق هذا المنجز والمكسب الوطني.. ومن منطلق الوطن فوق كل الاعتبارات". وأضاف البيان إن مؤتمر حضرموت الجامع "سيظل من موقعه داعماً لإنجاح كل ما من شأنه خدمة حضرموت وأهلها".

وتشهد حضرموت حراكاً سياسياً مكثفاً خاصة منذ مايو الماضي حين عقد المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماع جمعيته الوطنية في المكلا، ثم دعوة المملكة العربية السعودية لأكثر من 70 شخصية سياسية واجتماعية في حضرموت إلى الرياض ورعاية اجتماعاتهم التي استمرت ما يقارب الشهر وأسفر عنها الإعلان عن تشكيل مجلس حضرموت الوطني.

وشكل إعلان "مجلس حضرموت الوطني" بالعاصمة السعودية الرياض حينها حدثاً لافتاً أثار الجدل بشكل واسع حول الهدف الحقيقي وراء تشكيل هذا الكيان في ذروة الصراع السياسي الذي تشهده المحافظة. صراع سياسي تخوضه مشاريع متعددة على خارطة المحافظة، على رأسها المشروع الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة الدولة الجنوبية السابقة لوحدة العام 1990، بحيث تكون حضرموت في هذا المشروع إقليماً في إطار دولة جنوبية فيدرالية، وهو ما يحظى بتأييد شريحة واسعة من أبناء المحافظة، ويقابله مشاريع أخرى متعددة يقف رموزها اليوم كمؤسسين للمجلس الجديد. 

وكان اللواء الركن فرج البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تحدث الأربعاء عن المستوى الذي وصلته القضية الجنوبية على المستوى الدولي.

وقال البحسني، خلال لقاء موسع مع المكونات والقوى السياسية والقبلية وممثلي الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعي الشباب والمرأة وممثلين عن الطلاب بكليات جامعة حضرموت، إن القضية الجنوبية أصبحت واضحة للمجتمع الدولي والإقليمي، وإن الدول العظمى باتت تتفهم قضية شعب الجنوب. 

وأشار إلى أن النضال لا يزال مستمرا في ظل بعض الظروف الصعبة، وأن الأعمال الجماهيرية السياسية ستحقق المزيد من النجاحات في الساحة الجنوبية، مؤكداً على أن الخط السياسي الذي تنتهجه رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي هو خط التعاون والتنسيق مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.