الجندي يعاتب السعودية لإساءة العربية للزعيم .. يؤكد : الإساءة جارحة والشعب اليمني فجع بها والتحالفات مع الحوثيين لم توجد بعد

الجندي يعاتب السعودية لإساءة العربية للزعيم .. يؤكد : الإساءة جارحة والشعب اليمني فجع بها والتحالفات مع الحوثيين لم توجد بعد

السياسية - Wednesday 29 October 2014 الساعة 08:51 am

وجه القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، عبده محمد الجندي، انتقادات إلى قناة العربية، لبثها " إساءات جارحة" للرئيس السابق علي عبد الله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام. وأكد الجندي، أنآ  " ما بثته قناة (العربية) من إساءات جارحة للزعيم علي عبد الله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام كلام لا يليق بوسيلة محسوبة على الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأسرته التي عُرفت بالحصافة والكياسة والحكمة والرصانة الدبلوماسية الرفيعة". وأشار الجندي في مقال له نشرته صحيفة الميثاق، لسان حال حزب المؤتمر الشعبي، إلى أن القناة قامت بالترويج " للنميمة وحديث السوء المحرضة على إيقاظ الفتنة الطائفية والمذهبية في اليمن الشقيق الذي يكن لآل سعود كل الاحترام والتقدير على ما يقدمونه للشعب اليمني من إمكانية الدعم والمساندة الأخوية السخية لإخراجهم من دوامة الأزمات". وفي مقاله المعنون بـ( أهمية الحفاظ على العلاقات اليمنية السعودية في الخطاب الإعلامي) لفت الجندي، الإنتباه إلى أن الشعب اليمني " فُجع بما تروج له قناة (العربية) من تزييف للحقائق السياسية واختلاق تحالفات لا وجود لها إلا في الأبواق الإخوانية الذين سبق للمملكة العربية السعودية إدراجهم ضمن قائمة الإرهاب والذين بلغ حقدهم وطمعهم في السلطة والثروة الى حد من الارهاب والاغتيال الجماعي لرئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة في أبشع عملية اغتيال ضربت بالمقدسات عُرض الحائط، لم يسبق لها مثيل في تاريخ الانقلابات العسكرية والارهابية". وأضاف الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الموالية للمؤتمر، بالقول :" وإذا كان موقف (العربية) من أنصار الله يعكس الموقف الخليجي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن الجديد في هذه الحملة الدعائية الشرسة أنها تكرر في اليمن ما تروج له في الجمهورية العربية السورية، وهو التناولات الرخيصة للمؤتمر الشعبي العام ورئيسه بتهمة مساعدة أنصار الله على دخول أمانة العاصمة والاستيلاء على المحافظات اليمنية واحدة بعد الأخرى دون مقاومة تذكر من قبل القوات المسلحة والأمن، غير مدركة لما يترتب على هذا الخطاب الاعلامي اللامسؤول من رغبة في تحويل أبناء الشعب اليمني إلى حطب تأكله نيران حرب طائفية ومذهبية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، بصورة لا وجود فيها للشعور بالمسؤولية من منطلق الإضرار". ونوه القيادي في حزب المؤتمر بما " اسهم به المؤتمر ورئيسه من تمتين وترسيخ للعلاقات اليمنية السعودية الراسخة رسوخ الجبال وفي ظل الديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة وحرية الصحافة وحقوق الإنسان". آ آ وتحدث الجندي، عن أن " الرئيس اليمني السابق الذي يعود إليه الفضل في تأمين وترسيخ العلاقة اليمنية السعودية والعمانية واتخاذه أشجع القرارات في ترسيم الحدود كمشكلة خلافية مزمنة، يُتّهم اليوم ظلماً بالتعاون مع أنصار الله وإدخالهم إلى معظم المحافظات اليمنية". آ وأكد عدم معرفته بماهية المعلومات التي أقنعت بعض ملوك وأمراء الدول الخليجية بأن الرئيس السابق حليف وداعم ومساند لأنصار الله في حروبهم مع التجمع اليمني للإصلاح مظلة الإخوان المسلمين الذين تسببوا في هذه الحروب العبثية بدافع أطماعهم الانفراد بالسلطة والثروة. ولفت القيادي في الحزب المؤتمر الشعبي ، إلى أن وصف الرئيس السابق بالرئيس المخلوع، تقف وراءه أهداف لتنظيم الإخوان المسلمين، أبرزها " رغبة في التشكيك بكل ما حدث في عهده من الاتفاقيات والمعاهدات بما في ذلك الحدودية اليمنية السعودية التي تفتح المجال للمطالبة بما ترتب عليها من أراضٍ يمنية تم التنازل عنها من قبل قيادة غير شرعية". ونفى الجندي، وجود أي تحالفات لحزب المؤتمر مع جماعة أنصار الله.. مؤكدا في هذا السياق أن " مثل هذه التحالفات لم توجد بعد نظراً لما بين المؤتمر وأنصار الله من حساسيات ناتجة عن الحروب الستة". آ آ وتابع :" قد يقول البعض إن المواقف التحريضية لهذه القنوات لا تمثل مواقف الدول الداعمة والممولة لها وأنها تتحرك من خلال مراسلين ينتمون إلى ما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك الذين اعتادوا على هذه السياسات غير المحايدة بما تقوم به من قلب للحقائق وتزييف للوعي وتشويه للمعلومة". وأكد القيادي في حزب المؤتمر- أن " دخول قناة (العربية) في الهجمة الشرسة على المؤتمر الشعبي العام ومحاولة إلحاق مواقفه بالمواقف المعلنة لأنصار الله الذين يبسطون سيطرتهم الفعلية على الساحة هو الجديد الذي يحاول الانتصار للإخوان المسلمين"، منبهاآ  إلى أن " مثل هذه الهجمة الدعائية العدوانية لا تخدم بالأساس المملكة العربية السعودية وعلاقاتها المتوازنة مع جميع القوى السياسية التي ستشارك في حكومة الكفاءات والشراكة الوطنية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الذي حكم اليمن 33 سنة وحافظ على علاقة متميزة مع المملكة، متجاهلين ما قد تحدثه هذه الحملة المستفزة من ردود أفعال تساويها في القوة وتعاكسها في الاتجاه رغم علم القيادة الحكيمة للملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي تربطه بالرئيس السابق علاقة أخوية قوية اختلط فيها السياسي بالإنساني". وتابع" أقول ذلك وأقصد به أن مساحة كبيرة من الحدود اليمنية السعودية قد أصبحت تحت سيطرة أنصار الله تحتم على جميع الأطراف استبدال العلاقة السيئة بالعلاقة الأخوية القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بهذه الصورة الإعلامية الشرسة التي تجيز لنفسها الحق في تحديد التحالفات الداخلية للأحزاب والتنظيمات السياسية المعترف بها من قبل الدولة اليمنية".