طوفان وإعصار وانهيار.. ملخص أحداث اليمن والمنطقة في أكتوبر الماضي

تقارير - Wednesday 01 November 2023 الساعة 03:25 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

شهدت اليمن والمنطقة العربية، خلال شهر أكتوبر الماضي، سلسلة أحداث مهمة ما زالت مستمرة خلال شهر نوفمبر الجاري دون أي معالجات لإنهاء آثارها.

عربياً.. استيقظ سكان العالم صبيحة السابع من أكتوبر على وقع أنباء عملية عسكرية هي الأولى من نوعها نفذتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية واستهدفت مستوطنات ومواقع عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة المعروفة حالياً بـ"غلاف غزة".

وخلفت هذه العملية التي أطلق عليها "طوفان الأقصى" خسائر بشرية ومادية فادحة للاحتلال، بالإضافة إلى سقوط قيادات عسكرية بارزة ومجندين أسرى بيد حماس إلى جانب الخسارة المعنوية المتمثلة بانكسار هيبته واختراق منظومته الدفاعية المعروفة بـ"القبة الحديدية" التي عجزت عن اكتشاف العملية أو صد الرشقات الصاروخية التي تطلقها حماس بين الحين والآخر نحو المستوطنات.

ودفعت هذه العملية بالولايات المتحدة إلى إعلان حالة الاستنفار وإنشاء جسر جوي لمد إسرائيل بالسلاح والعتاد العسكري المتطور وإرسال حاملتي طائرات وبوارج إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي من ناحية مضيق هرمز.

بالتزامن، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات عنيفة على قطاع غزة ارتكب خلالها مجازر بشعة بحق المدنيين أبرزها قصف مستشفى المعمداني الذي خلف أكثر من 1500 قتيل وجريح إلى جانب تدمر العديد من الأحياء ومساواتها بزعم استهداف مواقع حماس.

وفشلت كافة الجهود العربية والدولية في وقف إطلاق النار الذي لا يزال مستمراً حتى اللحظة، خاصة بعد فشل الاحتلال أكثر من مرة في تنفيذ اجتياح بري للقطاع، في حين تستمر جهود مصر لاستدامة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعيش نقصاً حاداً في الغذاء والدواء.

ولا يزال عداد ضحايا الجرائم الإسرائيلية على غزة مستمراً في التصاعد بغطاء ومباركة من الولايات المتحدة التي ترفض أي تحركات تدفع نحو وقف إطلاق النار وإعلان هدنة إنسانية.

محلياً، شهدت محافظات أرخبيل سقطرى والمهرة وحضرموت، شرقي البلاد، إعصاراً مدارياً أطلق عليه اسم "إعصار تيج"، خلف أضراراً جسيمة.

وكانت سقطرى أولى المحافظات التي اجتاحها الإعصار في 23 أكتوبر وتسبب باقتلاع أعداد من أشجار النخيل، وأغرق سفينتين في ميناء الجزيرة، وقطع الطرقات بفعل الأمطار الغزيرة التي رافقت الإعصار.

وفي المهرة وحضرموت، أدى الإعصار إلى انقطاع تام في خدمتي المياه والكهرباء وسقوط معظم أبراج الاتصالات وغرق بعض الأحياء وتهدم منازل إلى جانب أضرار جسيمة في مشاريع البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

وقال تقرير للأمم المتحدة، إن الإعصار تسبب بمقتل وإصابة أكثر من 40 شخصاً، وأكثر من 13 ألف نازح أغلبهم أطفال، وتضرر مئات المنازل.

وفي الأثناء كانت العاصمة عدن تعيش ظلاماً دامساً هو الأول في تاريخها، بعد توقف محطات توليد الطاقة عن العمل بشكل كامل وارتفاع ساعات الإطفاء إلى 15 ساعة مقابل ساعتي تشغيل.

وأسهم تدخل الحكومة في تحسين الخدمة لمدة أربعة أيام فقط لتعود الخدمة للتدهور مرة أخرى في ظل عجز حكومي عن توفير وقود للمحطات بشكل مستمر.

التدهور لم يتوقف عند خدمة الكهرباء، بل طال العملة المحلية التي تجاوزت حاجز الـ1500 ريال للدولار الواحد والـ400 ريال للسعودي، الأمر الذي انعكس سريعاً على أسعار السلع الأساسية التي ارتفعت في ظل غياب أي رقابة على الأسواق.

وفي المقابل ما زالت حالة الجمود السياسي مستمرة بسبب تعنت الميليشيات الحوثية ورفضها التجاوب مع جهود المجتمع الدولي والإقليمي من أجل إحلال السلام وإصرارها على عودة المواجهات عبر تصعيدها العسكري المستمر في الجبهات الجنوبية وهجماتها على الحدود السعودية وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.