رئيس منتدى التنمية السياسية: اليمن تحتاج حكومة سياسية وأنصار الله شركاء في العمل السياسي نوقع معهم اتفاقات فكيف نعد دعمهم يستحق العقوبة

رئيس منتدى التنمية السياسية: اليمن تحتاج حكومة سياسية وأنصار الله شركاء في العمل السياسي نوقع معهم اتفاقات فكيف نعد دعمهم يستحق العقوبة

السياسية - Sunday 09 November 2014 الساعة 02:55 pm

آ·آ آ آ آ آ آ آ  اتهام مجلس الأمن لصالح جمع النقيضين آ·آ آ آ آ آ آ آ  أنصار الله شركاء العمل السياسي في اليمن نوقع معهم اتفاقات، فكيف نعتبر دعمهم شيء يستحق العقوبة؟ آ·آ آ آ آ آ آ آ  جميعنا بحاجة إلى بقاء المؤتمر الشعبي العام آ·آ آ آ آ آ آ آ  على الإصلاح الكف عن التسلل الآمن للدولة آ·آ آ آ آ آ آ آ  لا بد أن تتعامل آ بقية القوى مع أنصار الله آ بوضوح وليس كقوة هامشية آ·آ آ آ آ آ آ آ  آ علينا التفكير في حل قضية صنعاء قبل القضية الجنوبية آ  أكد المحلل السياسي ورئيس منتدى التنمية السياسية، علي سيف حسن، أن أفضل رد على عمليات اغتيال، أمين عام حزب اتحاد القوى الشعبية، الدكتور محمد عبد الملك المتوكل هو الاستمرار في العملية السياسية. وقلل حسن، في مقابلة بثها القناة الفضائية اليمنية، في برنامج ما بعد الحوار، من التأثيرات التي يمكن أن تتركها عملية الإغتيالات التي طالت قياديين ومقربين منها، خلافا لسيناريو الذي واجه الحزب الإشتراكي عقب اغتيالات العام آ 1993م. وأكد في هذا الشأن أن " اغتيالات 93 نجحت في إبعاد الاشتراكي، عن صنعاء، ولكن اعتقد انه من المستحيل أن تبعد أنصار الله، لأنهم من نفس البيئة الاجتماعية"، معربا عن أمله في أن يتمكن وزير الداخلية، جلال الرويشان من معالجة الملف الأمني، خاصة وأنه له تجربة في الحوار والتفاوض مع جماعة الحوثي. وقال:" نحن بحاجة لمعالجة الملف الأمني بطريقة إبداعية، وطالما أن وزير الداخلية هو رئيس جهاز الأمن السياسي، وقد عرفنا له دور كبير في الحوار بين الدولة وبين أنصار الله، فأتمنى أن يكون له دور مهم في إعادة ترتيب العلاقة مع اللجان الشعبية، وإنا مع ترتيبها واستيعابها وتقوية دورها الايجابي، ضمن إصلاحات واسعة في معالجة الأداء الأمني". العقوبات الدولية: وفي الشأن المتعلق العقوبات التي أقر مجلس الأمن في جلسته الجمعة الماضية تطبيقها على الرئيس السابق علي عبد الله صالح، انتقد علي سيف حسن، الطريقة التي أقر مجلس الأمن بها توجيه التهم إلى صالح، والتي وصفها بالخطرة، حيث وجه له اتهامات بدعم القاعدة والحوثيين على حد سواء. وقال " التهمة، التي وجهت للرئيس علي عبد الله صالح، هي دعم أنصار الله ودعم القاعدة، وهما نقيضين، وإذا فالمجتمع الدولي وضع دعم أنصار الله بجوار دعم القاعدة، وعلينا كمجتمع محلي أن ندرك هذه الخطورة، فحتى لو رأي المجتمع الدولي هذه النقطة، فان علينا جميعا كقوى محلية أن نعمل لإعادة موضعة علاقاتنا بأنصار الله وفقا لمصلحة البلاد، فأنصار الله هم شركاء العمل السياسي في اليمن نوقع معهم اتفاقات، فكيف نعتبر دعمهم شيء يستحق العقوبة". وفي تقييمه لجماعة أنصار الله، قال المحلل السياسي، علي سيف حسن:" أنصار الله، قوة آتية بجموح وتحفز، لديهم إيمان بأنهم يأتون بدعم من السماء، إلى مساحة فارغة من أي قوة، خلقوا روح جديدة وحياة جديدة في المشهد السياسي، ولكنهم يذكروني بعهد سالمين، فالحماس السياسي لا يكفي، هم بحاجة لترتيب دوائر وأولويات". وأشار إلى عدم وجود جدوى وأهمية من وضع مسمى حزب، على جماعة أنصار الله أسوة ببقية القوى والأحزاب في البلاد. وأضاف في هذا الشأن بالقول " فيما يتعلق بالتحول لحزب، في اليمن لا أحد يعترف بأنه حزب، المؤتمر سمى نفسه مؤتمر، والإصلاح تجمع، والناصري تنظيم، كلهم رفضوا اسم حزب.. يمتلك الحوثي، هيئتين أو مجالي عمل: المسيرة القرآنية، حركة تربوية، ليس لديها اهتمام بالعمل السياسي وتفاصيله، وهي أكبر من الحكومة، ومن اليمن، امتدادها إنساني، وأنصار الله، وعاء تنظيم سياسي. فيها صراعات ومصالح، ورفيها ماضي وحاضر، وهي و،اقع سياسي يمني". وأكد حاجة أنصار الله إلى " ترتيب تنسيق بين أداء الشكلين التنظيمين، بحيث لا يعيق بعضها بعض، من خلال وضع خط فاصل بين المسيرة القرآنية، وبين الحركة السياسية، لان أنصار الله ستحتاج اتفاقات وخلافات ومصالح، إما المسيرة فهي معطى تربوي ثقافي ديني إنساني"، مشيرا في ذات الوقت إلى امتلاكهم " قيادات متفهمة وواعية، ولديهم أعضاء لا يزالون غير قابلين بالنقد، لكن اعتقد أنهم سيتطبعون بطابع الحياة السياسية". وعلى صعيد، تقييمه لحزب المؤتمر الشعبي اليمني، قال حسن، إن " تزامن قرار مجلس الأمن، مع تشكيل الحكومة، سبب إرباك كبير للمؤتمر، وأول أثاره هو تصدع المؤتمر في اليوم الأول لتشكل الحكومة". وفيما أشار إلى أن " المؤتمر هو حزب الحاكم، وليس حزب حاكم، من دخله دخل في سياق البحث عن علاقة بالسلطة"، أكد أن انتقال المؤتمر إلى حزب معارض وحزب عدو للقرار الدولي وللإقليم، لا يتوافق مع طريقة تاريخه، فهو حزب قام على علاقات داخلية وخارجية. وأعرب عن أمله في أن " يعمل رئيس المؤتمر الشعبي، الرئيس علي عبد الله صالح، على تحرير الحزب من الرئاسات"، مؤكدا أن المؤتمر في هذا آ الظرف ليس محتاجا لرئاسة بقدر حاجته لأمانة عامة، تديره حتى يصلون لمؤتمر عام، بدون صالح وبدون هادي. وأضاف " فان كان صالح وهادي حريصين على المؤتمر، فليتركوا آ الحزب يتخذ قراراته، ويتفهموا أن المؤتمر بقدر استفادته من رئاسة الجمهورية في السابق، يتضرر من نفس المنصب، فجميعنا نحن بحاجة لبقاء المؤتمر الشعبي العام". أما عن تقييمه لحزب الإصلاح، فقال رئيس منتدى التنمية السياسية، أنه " قرر من سبتمبر، الاختفاء الطوعي، من ناحية أمنية كان جيد لأنه لم يدخلنا في صدامات مع أنصار الله، ولكن عليه أن يمارس دور سياسي علني، لان الاختفاء والعمل السياسي خطير". وقال بأن الإصلاح " عاد للحكومة كوزراء، لكن لم نسمع رأيه حتى الآن في موضوع الحكومة". وأعرب، حسن، أن يتمكن حزب الإصلاح على صعيده التنظيمي من عقد مؤتمره العام، مشيرا إلى أن أمام الإصلاح " فرصة أن يتيح للشباب التعبير عن أنفسهم ورؤيتهم ومصلحتهم ضمن مؤسسات الحزب، فمن غير المعقول أن الشباب أنجز ثورة 2011 ولكنهم لا يزالون في الصفوف الخلفية في الحزب". وأوضح، أن" الإصلاح، تسلل بشكل آمن، للدولة عبر مدراء المكاتب والقيادات الخلفية، وثبتها خطؤه"، داعيا إياه إلى الكف عن " السعي للتسلل الآمن للدولة وان يظهروا متحملين مسؤليتهم"، وأن يتيح فرصة للشباب. وعن طبيعة العلاقة بين القوى اليمنية والمجتمع الدولي، تحدث حسن، عن " اختلاف كبير" بين الجانبين في فهمهم وتعاملهم مع المشاكل اليمنية. وقال " بيننا وبين المجتمع الدولي، اختلاف كبير، فهم يعملون ضمن جدول زمني، فيما نحن لدينا طريقة مختلفة للتعامل مع مشكلاتنا.. يتعاملون معنا كان مشاكلنا سطحية، وكأن أكبر مشكلة هي الاحتياجات المالية". وتابع " المجتمع الدولي، يعمل لنا جدول زمني كطلاب في امتحان إذا انتهى الوقت سحبوا دفاتر الاختبار.. نعم اليمنيين بحاجة للتحفيز كي لا تستمر المشكلة إلى ما لانهاية ولكن ليس بهذه الطريقة التقنية". وعلى صعيد الشأن المتصل بعلاقات اليمن مع المجتمع الدولي وطبيعة الصراع السعودي الإيراني، في اليمن، آ أشار رئيس منتدى التنمية السياسية، إلى أن " التداخل بين اليمن والمجتمع الخارجي، ليس جديدا، فمن عهد سيف بن ذو يزن واليمنيون يستقوون بالعلاقات الخارجية في صراعاتهم، ولذا امتلك المجتمع خبرة إدارة لهذه العلاقات، وامتلكت اليمن ذكاء العمل مع مختلف الأطراف، حتى أن الدول المتصارعة كلها انجزت مشاريع في اليمن، طريق الحديدة صنعاء، جهزه الصينيون، وطريق الحديدة تعز، بناه الروس، وطريق صنعاء تعز بنته ألمانيا الغربية". لكنه تحدث عن أنه و" في الفترة الأخيرة، حدث طغيان، وسيطرة من طرف واحد، ونفوذ واحد من السعودية، وأصبحت كل الأبواب مغلقة أمام الآخرين، ولهذا من لم يستطع الدخول من الباب، دخل من الطاقة أو فتح السقف للدخول". وتمنى حسن، من إيران أن تدخل في علاقاتها مع اليمن من الباب وليس النافذة، مؤكدا أن دور إيران في المشهد الإقليمي " لا يمكن إنكاره". كما دعا رئيس منتدى التنمية السياسي، اليمن إلى أن يفتح وينظم علاقاته مع الجميع عبر مؤسسات رسمية، وأن علاقات اليمن متاحة ومتساوية، من خلال وزارة الخارجية، مؤكدا أنها بذلك تستطيع أن تمنع الآخرين من أن يتصارعوا على أرضها. آ وعن الحكومة التي تحتاجها اليمن، أكد حسن، أن اليمن تحتاج حكومة سياسية وليس أي حكومة أخرى، حيث أن اليمن عهد صراع سياسي، مشترطا عاما واحدا لإنجاز الفترة الإنتقالية وفق اتفاق السلم والشراكة، حتى الوصول إلى الانتخابات القادمة. آ وجدد رئيس منتدى التنمية السياسية، التأكيد على أن الحكومة التي تحتاجها اليمن حكومة سياسية حزبية. وقال " النظام السياسي، اليمني، يقوم على تعددية سياسية، حزبية، ومن غير المجدي أن تقود هذا النظام حكومة، غير حزبية، ليس بالضرورة أن تدعم الأحزاب أشخاصا في الحكومة، ولكن أن تحظى بدعم الأحزاب، بشكل سياسي". وعن موقف الأحزاب من حكومة بحاح، قال حسن، "نحن قد سمعنا القوى التي رفضتها وهي أنصار الله، والمؤتمر الشعبي العام، لكننا لم نسمع من يؤيدها". وعن رؤيته للإتفاقات التي يتوصل إليها الساسة اليمنيون، أكد رئيس منتدى التنمية السياسية، أن الإتفاقات السياسية لا تأخذ حقها من النقاش الصريح، ومن تفهم أراء الاطراف، ولهذا الاتفاقات تبقى حمالة أوجه"، داعيا إلى استئناف الحوار حول القضايا التي لم بالحوار عبر الهيئات المدنية الموجودة الآن مثل هيئة الرقابة على الحوار الوطني. آ وانتقد تعامل القوى والأحزاب السياسية مع أنصار الله وكأنها قوة هامشية، مبينا أن " أنصار الله، فرضوا حضورهم في صنعاء، وبدلا من ان تتعامل بقية القوى مع هذا بوضوح فإنها لا تزال تتحدث عنها كأنها قوة هامشية". وأكد أنه من " المفروض أن يصل الناس إلى اتفاق واضح، بحيث يظهر دور أنصار الله بوضوح، وليس البقاء خارج الحكومة بدعوى الإشراف، وعلى الآخرين أن لا يقبل منهم أن يشاركوا في كل شيء إلا في الحكومة". وفي حديثه عن لقضية الجنوبية، دعا رئيس منتدى التنمية السياسية، إلى " التفكير في معالجة مشكلة صنعاء"، التي قال إنها " قضية أقل تعقيدا من حل القضية الجنوبية"، مؤكدا أن " القضية الجنوبية لا يمكن حلها بأن نأتي بشخص من هنا أو شخص من هناك، ومن يأتون من الجنوب إلى صنعاء أتمني أن يكتفي بالقول انه جنوبي، وليس ممثلا للحراك، لان الحراك هو هناك في الشارع الجنوبي، ولديه مطالب بحاجة لظروف حل أكبر من أن يتحملها شخص يتم تعيينه هنا أو هناك". وأعرب عن تشاؤمه في وجود أي أفق لحل القضية الاقتصادية، مؤكدا أن الرؤية الإقتصادية للبلاد " بحاجة لجدية في الاهتمام ورؤية الخطر، وعلى خطورتها ليست مستحيلة حل المشكلة". وطالب رئيس منتدى التنمية السياسية، بإجراء حوار أكبر من قبل الأطراف السياسية، لمسألة شكل الدولة، مؤكدا أن مصالحة بروكسل، ليست انقلابا على مؤتمر الحوار، وهو اتفاق غير ملزم، إلا إذا تبنته الهيئة الوطنية، وتوافقت عليه الأطراف.