البرلمان يتبنى مبادرة للمصالحة الوطنية ويرفض التدخلات الأجنبية

البرلمان يتبنى مبادرة للمصالحة الوطنية ويرفض التدخلات الأجنبية

السياسية - Sunday 09 November 2014 الساعة 04:15 pm

مرصد البرلمان ـ نيوزيمن، أنور التاج: على خلفية النقاشات التي خاضها المجلس خلال الاسبوعين الماضيين بغياب ما يقرب أكثر من ثلثي أعضاءه توصل النواب الى توافق يقضي بتكليف رؤساء الكتل البرلمانية بإعداد صيغة مصالحة وطنية من شأنها الجمع بين الفرقاء السياسيين في ظل الأزمة الوطنية الراهنة. ويأتي هذا التوافق مع تصعيد حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة أنصار الله ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي أعلن عن تشكيل حكومة وطنية قوبلت بانسحاب من جانب المؤتمر ورفض من قبل الحوثيين. كما يأتي وسط الأصداء المتباينة إزاء القرار الأممي القاضي بفرض عقوبات على كل من صالح وقاديَين حوثيَين تتضمن منعهم من السفر وتجميد أصول أموالهم في الخارج. وشهدت جلسة اليوم الأحد مداولات وكلمات مختلفة للنواب حملت في مجلمها إدانة ورفضاً صريحين للتدخل الدولي والهيمنة الخارجية على مجريات العملية السياسية في البلد. والملاحظ أن الخطاب السائد في الجلسة يعكس توجهات حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يمثله معظم الحاضرين من النواب، فالكلام عن المؤامرات الإقليمية والدولية التي تستهدف اليمن وعن هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على المشهد السياسي اليمني يتطابق الى حد كبير مع الشعارات التي رفعت في مظاهرات الجمعة الماضية تنديدا باستهداف صالح بالعقوبات. غير أن ذلك لم يقتصر على أعضاء كتلة المؤتمر الشعبي العام، حيث عبر النائب عن حزب الإصلاح عبد الله العديني عن رفضه التام لكل مجريات العمل السياسي المصصم وفقا للإرادة الدولية، وقال العديني" نحن السبب لأننا انحنينا ورضينا بالتدخل الدولي.. في بقية الدول التدخل يقابل بصفعات وفي اليمن يقابل هذا بالتصفيق". ودعا العديني الى التوافق على ميثاق شرف بين الأحزاب السياسة لرفض الهيمنة الدولية والخيانة والعمالة، متهما الأصابع الأمريكية بـ"العبث بأمن اليمن واستقراره، فهم من اعتدى على السيادة وعلى الشريعة". وطالب العديني بمحاكمة كل من وقع على الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. من جانبه انتقد النائب عن كتلة العدالة والبناء النائب عبد العزيز جباري الخطوة التي اقدم عليها الرئيس هادي من تشكيل للحكومة دون الرجوع الى الأطراف التي فوضته بتشكيلها. ورأى جباري ان هذا التصرف هو ما يعطي المبرر لحزب المؤتمر وللحوثيين لرفض المشاركة في الحكومة. الجدير ذكره ان هذه النقاشات الساخنة بخصوص التدخلات الخارجية وتشكيل الحكومة تأتي قبل يوم واحد من المهلة التي حددها الحوثيون والمؤتمر الشعبي العام من أجل ما أسموه "حل الأزمة في البلد".