العليمي: الحوثي مشروع عسكري إرهابي يختلق الأعذار للهروب من السلام

السياسية - Sunday 18 February 2024 الساعة 11:11 am
عدن، نيوزيمن:

اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، باختلاق الأعذار للهروب من استحقاقات السلام.

وقال في مقابلة مع قناة الحدث، إن تلك المليشيات هي "مشروع عسكري أمنى إرهابي وليس مشروعا سياسيا"، مطالبا بهذا الصدد المجتمع الدولي بتغيير أسلوب تعاطيه مع مليشيا الحوثي.

وأشار إلى أن تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر هو هروب من استحقاقات هذا المسار والتزاماته، وتنفيذ للأجندة الإيرانية، مجددا اتهام إيران بمواصلة العمل على تقويض مساعي السلام في اليمن وتهديد الملاحة الدولية من خلال استمرار تدفق الأسلحة النوعية والمتطورة منها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.

وطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدعم الحكومة اليمنية لفرض سيادتها على كامل التراب اليمني واستعادة كافة مؤسسات الدولة اليمنية، لممارسة سلطتها في حماية أمن الملاحة البحرية والإسهام في بناء الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وقال: "نحن جربنا الحوثيين لفترات طويلة، إنهم لا يلتزمون بأي اتفاق على الإطلاق، لكن رغم هذا نعتبر أن السلام هو مصلحة يمنية، لأنه يخدم اليمنيين ويرفع المعاناة الإنسانية عنهم".

وأوضح أن إيران لا تريد السلام لا في اليمن ولا في أماكن أخرى، وإذا كانت جادة في ذلك فعليها أن توقف نقل الأسلحة والمعدات المتطورة إلى الحوثيين.

وأضاف: "للأسف بعد الاتفاق السعودي - الإيراني للتهدئة في المنطقة، تمكنت القوات الدولية من ضبط سفن عديدة كانت تحمل أسلحة متعددة ومتطورة من إيران متجهة إلى الحوثيين".

وأشار في هذا السياق إلى إعلان الأمريكيين قبل أسبوعين ضبط سفينة تحمل أسلحة متطورة بما في ذلك قوارب على شكل غواصات لا تظهر على سطح الماء.

واعتبر فخامة الرئيس هذه المسألة خطيرة، وقال: "نحن نريد من إيران أن تثبت فعلا أنها تريد السلام في اليمن وفي المنطقة من خلال الأفعال وليس الأقوال".

وأكد أن "السلام بالنسبة لليمنيين هو الحياة، والحرب هو الموت، وشعار الحوثيين هو شعار الموت".

وانتقد التعاطي الدولي مع الملف اليمني خلال الفترة الماضية، حيث عملت الكثير من الدول على تعطيل قيام الحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية بإنهاء سيطرة هذه الميليشيات على الدولة ومؤسساتها، مشيرا إلى أن اليمنيين دفعوا أثماناً كبيرة بسبب هذا التجاهل الدولي وعدم الاهتمام، الذي وصل أحياناً حد التماهي مع هذه الميليشيات.

وأوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي بأن المجتمع الدولي كان ينظر للقضية على أنها قضية سياسية، وهي ليست كذلك.

وأشار إلى أن الوضع اختلف اليوم، قائلا بأن المجتمع الدولي بات يدرك أن المقاربات السياسية مع ميليشيات إرهابية لا يمكن أن تؤدي إلى نتائج ولا إلى استقرار لا لليمن ولا للإقليم.

وأكد العليمي، أن المجتمع الدولي اتخذ مقاربة عسكرية واضحة، لأن هذه الميليشيات للأسف لا تغني معها المقاربات السياسية.

وأضاف: "نحن منذ 2011 كنا نحاول مع هذه الجماعة أن تكون جزءا من العمل السياسي سواء من خلال مؤتمر الحوار الوطني أو اتفاق السلم والشراكة أو من خلال المحادثات التي تلت ذلك من برن إلى جنيف إلى الكويت، لكن هذه المقاربات السياسية كان يستخدمها الحوثيون كمحطة لإعادة بناء قدراتهم العسكرية وبالتالي القيام بأعمال إرهابية جديدة وهجمات جديدة".

وحول الضربات التي ينفذها الأمريكيون والبريطانيون ضد معاقل الحوثيين، أوضح "أنها لن تؤدي إلى القضاء على القدرات التي يمتلكها الحوثيون، لكن ربما قد تضعف هذه القدرات".

وأكد أن القضاء على تلك القدرات يأتي من خلال شيئين، أولاً شراكة ودعم للحكومة الشرعية لكي تستعيد السيطرة على كافة المناطق التي هي تحت سيطرة هذه الميليشيات، وتجفيف منابع الأسلحة التي تأتي من إيران.

وشدد الرئيس، على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي دعماً للحكومة الشرعية، مشيراً إلى أن هناك أشكال متعددة من الدعم، من بينها على سبيل المثال، تحويل مبالغ الدعم الأممي عبر البنك المركزي في عدن، نقل مكاتب المنظمات الإنسانية إلى العاصمة عدن.

وأكد أن الحكومة الشرعية تقدم الخدمات للمواطنين وتدفع المرتبات شهرياً للموظفين بينما الحوثي منذ تسع سنوات حتى اليوم وهو لا يدفع مرتبات للموظفين ولا يقدم خدمات وإنما يسخر كل الأموال التي يحصل عليها سواء من الداخل أو الخارج لتزويد قدراته العسكرية والهجمات المتعددة على اليمنيين سواء في الجبهات العسكرية أو على المدن أو ضرب المنشآت الحيوية.

وعن التهديدات التي تقوم بها المليشيات الحوثية في البحر الأحمر، أشار العليمي، إلى أن التهديدات والهجمات على البحر الأحمر بدأت من قبل غزة.

وقال إن الحوثيين والإيرانيين يستثمرون موضوع غزة استثمارا غير أخلاقي، لأن الحوثيين يحاصرون تعز التي يصل تعداد سكانها 4 ملايين منذ ثماني سنوات من المياه والمواد الغذائية ومن دخول الناس إليها، ويحاصرون الحكومة الشرعية فيما يتعلق بتصدير النفط من خلال استهداف موانئ النفط، ويمارسون العنف والإرهاب ضد المواطنين ويتكلمون عن قضية غزة، واعتبر هذا تناقضا بين ممارسة غير أخلاقية وتبني قضايا أخلاقية.