الإصلاح يرد على خطط المؤتمر القاسية ويدعوه والحوثي إلى التعقل

الإصلاح يرد على خطط المؤتمر القاسية ويدعوه والحوثي إلى التعقل

السياسية - Wednesday 12 November 2014 الساعة 07:01 am

دعا حزب الإصلاح، حزب المؤتمر الشعبي والأحزاب الموالية، وجماعة أنصار الله إلى التعقل وتجاوز عقدة المحاصصة والترفع عن طلب المغانم وتقاسم الوطن. وقال المحرر السياسي في حزب الموقع الإلكتروني للحزب( الإصلاح نت) في افتتاحية كتبها، الثلاثاء "على القوى المعرقلة التي تفكر بعقلية الفيد والاستحواذ وتسعى لتعطيل عمل الحكومة وشل حركتها أن تكون أكثر عقلانية وتنظر ولو لمرة واحدة لمصالح الشعب فتتجاوز عقدة المحاصصة وتترفع عن طلب المغانم وتقاسم الوطن". وأكد أن " الوطن في مثل هذ الظروف العصيبة بحاجة ماسة إلى خارطة طريقة لإجراء مصالحة وطنية شاملة لا إلى خطة (ب) ومرحلة (ج)"، إلى جانب حاجته " لمن يأخذ بيده ويضمّد جراحه لا لمن يضع العراقيل في طريقه". وكان الأمين العام المساعد للمؤتمر، ياسر العواضي، قد كشف الإثنين الماضي عن خطة لحزبه للرد على عقوبات مجلس الأمن ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، واثنين من قيادة أنصار الله. http://www.newsyemen.net/news9708.html وجدد المحرر السياسي التأكيد على أن البلد " لا يحتمل مزيدا من الانقسامات والخلافات التي ينبغي وضعها جانبا كي يمكنه الخروج من عنق الزجاجة ويبدأ مسيرة النهوض والإعمار وطيّ صفحة الماضي". كتب/ المحرر السياسي مسئولية إنجاح الحكومة أخيرا شُكلت حكومة الكفاءات التي كانت القوى السياسي قد اتفقت على تفويض الرئيس هادي ورئيس الوزراء بتشكيلها وفق المعايير التي نص عليها اتفاق السلم والشراكة الموقع في سبتمبر الماضي، وبحسب التفويض الممنوح للرئيس لا يحق لأحد الاعتراض أو الطعن في قرار تشكيل الحكومة وعلى الجميع احترام تعهداتهم وعدم البحث عن الذرائع الواهية للتملص من التزاماتهم. يمر الوطن بمنعطفات تاريخية ويواجه تحديات صعبة تهدد أمنه وسلامته ووحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي، وعلى القوى السياسية استشعار مسئوليتها الوطنية تجاه بلدها والتقاط اللحظة التاريخية السانحة لانتشاله من واقعه الأليم والعبور به إلى بر الأمان. عليها ترك المناكفات والمصالح الضيقة وأن تبرهن عن مدى حبها لوطنها وإخلاصها لشعبها واستعدادها للتضحية من أجلهما مهما كانت التضحيات، فليس ثمة خسارة بعد خسارة الوطن ولا معنى للحياة ولا قيمة لها فيما الشعب يبحث عن حريته وكرامته ويئن تحت وطأة القهر والاستبداد. لن يكون في مصلحة اليمنيين وفي المقدمة منهم الأحزاب والقوى السياسية بقاء البلد في حالة فراغ سياسي يسوده وضع اللادولة واللااستقرار، فغياب الدولة يعني بداهة انحسار العملية السياسية لصالح أدوات العنف وسيادة منطق القوة والغلبة على لغة العقل والتفاهم، وفي أجواء كهذه أنّى للسلام أن ينبت وللأمن أن يشاع وللسياسة ان تؤدي وظيفتها في تخليق مجتمع مدني؟! إذ سيحل فكر المليشيا المتطرف محل العملية السياسية التشاركية، وسيحل الإقصاء محل الشراكة، والإرهاب محل السلام والأمن. في تجاربه ومشاركاته السياسية العديدة حرص الإصلاح- ولا يزال- على إعلاء قيم التعايش والتوافق والشراكة وتأسيس أرضية مشتركة للعمل مع الآخر وبذل كل ما من شأنه إنجاح العملية السياسية التوافقية وبناء الدولة الحديثة بما يجنب البلد الانزلاق للفوضى والانجراف نحو العنف والاحتراب، إذ لا يمكن تخيّل بناء الدولة وتطوير تجربتها الديمقراطية وتحسين معيشة الناس وحل قضاياهم بمعزل عن العملية السياسية التشاركية التي لا تعني بالضرورة المحاصصة بقدر ما تعني الرؤية المشتركة والهمّ الجمعي الناظم لتطلعاتنا جميعا نحو افق واسع وغدا أفضل. على القوى المعرقلة التي تفكر بعقلية الفيد والاستحواذ وتسعى لتعطيل عمل الحكومة وشل حركتها أن تكون أكثر عقلانية وتنظر ولو لمرة واحدة لمصالح الشعب فتتجاوز عقدة المحاصصة وتترفع عن طلب المغانم وتقاسم الوطن، فالوطن في مثل هذ الظروف العصيبة بحاجة ماسة إلى خارطة طريقة لإجراء مصالحة وطنية شاملة لا إلى خطة (ب) ومرحلة (ج)، بحاجة لمن يأخذ بيده ويضمّد جراحه لا لمن يضع العراقيل في طريقه، فهو لا يحتمل مزيدا من الانقسامات والخلافات التي ينبغي وضعها جانبا كي يمكنه الخروج من عنق الزجاجة ويبدأ مسيرة النهوض والإعمار وطيّ صفحة الماضي.