الشريحي يجلد الجميع بإنصاف في رواية "الخائن رقم 1000"
السياسية - Thursday 06 June 2024 الساعة 04:18 pmاحتفل المركز الثقافي اليمني في القاهرة، مساء الأربعاء، بتوقيع رواية الخائن رقم 1000 للروائي والإعلامي عبد السلام الشريحي.
الحفل افتتحه نائب مدير المركز الثقافي نبيل سبيع، بكلمة ترحيبية، قبل أن يتحدث عن الرواية مدير مكتب وزارة الثقافة في تعز السابق عبد الخالق سيف، ومدير الدار اليمنية للكتب والتراث محمد سبأ.
وأشاد سيف وسبأ بالموهبة التي أظهرها الشريحي في كتابة فصول الرواية، وبرز اسمه ككاتب مبدع، بعد أن اشتهر جماهيريا بمقدم برامج في القنوات الفضائية.
وقال سيف: إن الرواية كتبت بقلم ساحر، ساخر، وبذهنية صانع للألغاز، ذكي في حبك التناقضات بتفاصيلها الأكثر وجعا مع زمن انتعاش ثقافة وأدب الحرب، مفككا شخوص الرواية، التي حاول من خلالها الشريحي انبلاج فجر الأمل حتى لا نغرق في الهوة السحيقة من اليأس وتشعبات الوطن في زمن الحرب والسقوط في شباك تجاره.
وأشار إلى أن الشريحي مارس في الرواية الجلد بإنصاف لجميع من ساهموا في تفجر الحرب واستمرارها، محددا رموز الخيانة في الرواية من الرقم واحد إلى 1000.
وقال سبأ: إن الشريحي خاض في الرواية في قضايا مسكوت عنها، تجنبها معظم الكتاب والمؤلفين لحساسيتها والخشية من ردة فعل قوى الصراع، مشيرا إلى أنه لم يبال بأن يصير متهما من قبل الجميع بمناصرة مبادئه وقيمه السمحة والنبيلة.
وأضاف إن الشريحي أنصف الوطن ولم يخف من أحد، ونبش في هموم المواطن ولم يتهاون في معاقبة شركاء الحرب وتجارها بالكلمة الصادقة، والفكرة الخالدة.
ورجح أن الشريحي استخدم رمزية الحب في روايته للدلالة على التحالفات غير المشروعة بين أطراف الصراع ومآلاتها، وكيف تطورت وانفضت وكانت نهاية بعضها كارثية.
وأكد المؤلف الشريحي في حفل توقيع الراوية أنه حرص على التقيد بالأمانة والعلمية في كتابة فصولها، وحاول من خلال سطورها المساهمة بقلمه لتقليم مخالب العنصرية، وأنياب المناطقية.
وأشار إلى أن الرواية واقعية مع رفدها بخيال من وحي المؤلف، طوال 4 سنوات من كتابتها، كان يعاني خلالها من تجزئة روحه بين الأجناس، وذرف الدموع حارة وهو يدونها في سفر أبيض.
وأوضح التاريخ الزمني للرواية، التي ختمها بنهاية بيضاء سعيدة حقيقية، وحاول من خلالها الانتصار لصنعاء، المجني عليها بتنوعها وبلونها باحتضانها للآخر وانفتاحها على الكل.
وقبل نهاية الحفل قدم الفنان النجم عمار العزكي وصلة غنائية ألهبت حماسة ضيوف الأمسية، وألقى الشاعر القدير عبد الصفي هادي والشاعر زين العابدين الضبيبي قصيدتين كانتا مسك ختام توقيع الرواية.