مع تزايد شكاوى المواطنين.. ابن مبارك في جوازات عدن لمحاربة السمسرة

السياسية - Friday 12 July 2024 الساعة 09:45 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

في زيارة مفاجئة هي الثانية منذ توليه منصبه، تفقد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الخميس، سير العمل في مصلحة الهجرة والجوازات في مديرية كريتر.

الزيارة جاءت عقب تزايد شكاوى المواطنين من فساد في مصلحة إدارة الجوازات بالعاصمة عدن، جراء العرقلة والتأخير المتعمد في إصدار جوازاتهم ما لم يدفعوا مبالغ مالية بالريال السعودي.

>> دعوات للإصلاح.. رشاوى السماسرة تُسيطر على إجراءات الحصول على جوازات السفر

وكان ابن مبارك دعا في زيارته الأولى، منتصف فبراير الماضي، المواطنين إلى الإبلاغ عن أية عمليات ابتزاز أو سوء معاملة تواجههم في معاملاتهم، مشدداً على عدم التعامل مع أي وسطاء منعاً لتعرضهم لأي ابتزاز.

وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن أحمد بن مبارك في زيارته الخميس اطلع على مستوى تنفيذ توجيهاته السابقة بشأن تسهيل معاملات المواطنين في استخراج جوازات السفر وتجاوز جوانب القصور بإنجاز معاملات المواطنين.

واستفسر الدكتور أحمد عوض بن مبارك عدداً من المواطنين والمواطنات الذين لديهم معاملات في المصلحة، حول مدى تحسن الخدمات، وسرعة إنجاز معاملات استخراج جوازات السفر، واستعلم عن معاملات عدد من المستفيدين لمراقبة الإجراءات والتسهيلات التي تمت مقارنة بالزيارة السابقة في اصدار الجوازات.

وبرغم تأكيدات مسؤولي الجوازات بكريتر أنه تم تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء التي منها الاستغناء عن عدد من الموظفين الذين ثبت استغلالهم المواطنين واحالتهم الى جهات الاختصاص، إضافة الى تسهيل دخول المواطنين بأنفسهم ومنع أي وسطاء، وطباعة الجوازات المتأخرة، والنزول اليومي، ومقابلة المواطنين والاستماع الى شكاويهم.. إلا أن استطلاعا حديثا لـ(نيوزيمن)، نشر في 4 يوليو الجاري، كشف عن استمرار الفساد وصعوبة استخراج جواز جديد بالإجراءات القانونية العادية، إذ سيتأخر الأمر لشهرين أو أكثر، لذا اضطر مواطن لدفع 350 ريالًا سعوديًا لأحد السماسرة ليتم إنجاز جواز السفر في غضون أربعة أيام فقط لسفره المستعجل بسبب عمله.

ونقل الاستطلاع عن مواطنين تأكيدهم أنه تم رفض طباعة جوازاتهم رغم انتهاء الإجراءات اللازمة وامتلاكهم لتقارير طبية تؤكد ضرورة سفرهم العاجل.

ابن مبارك جدد في زيارته دعوته للمواطنين بالابلاغ عن أي عمليات ابتزاز أو سوء معاملة تواجههم، مؤكدا أن الجميع بمختلف مناصبهم ومسمياتهم مسؤولون عن خدمة المواطن.

إزاء هذه الدعوة يتساءل المواطنون: هل ستصلح هذه الزيارة المفاجئة ما عجزت عنه الزيارة السابقة.