خاص، نيوزيمن:
تبادلت جماعة الحوثي، والرئاسة اليمنية التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض، مقرا مؤقتا لها، تقديم دعوات للأمين العام للأمم المتحدة لزيارة اليمن للإطلاع عن قرب للأوضاع الإنسانية فيها.
وجاءت الدعوات اليمنية، في وقت قياسي، الليلة الماضية، من خلال لقاءين منفصلين جمعا كلا الرئيس عبدربه منصور هادي، بالمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، بالرياض، ورئيس اللجنة الثورية، العليا التابعة لجماعة الحوثي، محمد علي الحوثي ، المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن باولو ليمبو، بصنعاء.
وبعثت جماعة الحوثي، برسائل، أعربت فيها عن امتعاضها وعدم رضاها عن الدور الذي يقوم به المبعوث الجديد إلى اليمن، خلفا لجمال بنعمر.
وأكد الحوثي، في هذا الشأن، أن تنحية الأمم المتحدة لمبعوثها السابق إلى اليمن، جمال بنعمر، كان خطأ استراتيجيا، مشيرا إلى أن تغييره آ بعد تلك الجهود التي بذلها خطأ استراتيجي أقدمت عليها الأمم المتحدة من خلال تعيين ولد الشيخ بديلاً عنه.
وأشاد الحوثي، بالخبرة التي كان يتمتع بها بنعمر، والتي قال إنها مكنته من التوصل مع المكونات السياسية إلى حل للأزمة في اليمن.
وأكد رئيس اللجنة الثورية، أن المبعوث الأممي الجديد ولد الشيخ لا يعرف كيف يكمل المشوار والخطوات الناجحة للأمم المتحدة ومبعوثها السابق، موضحا أن الحل يكمن في دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع الإنساني وإدانة وتجريم قتل المواطنين واستخدام الأسلحة المحرمة، حد تعبيره.
كما قدم رئيس اللجنة الثورية العليا دعوة للأمين العام للأمم المتحدة لزيارة اليمن للإطلاع على الوضع الإنساني عن كثب.
المنسق الأممي، من جهته، أوضح لجماعة الحوثي، أن زيارته لليمن، جاءت بهدف إبلاغها رسالة من الأمم المتحدة وبحث موضوع الهدنة التي تم إعلانها من طرف قيادة قوات التحالف ليل آ الماضي، إضافة إلى بحث دعم الجماعة لتوزيع المساعدات الإنسانية.
وردت جماعة الحوثي، على المبادرة، الأممية المتعلقة بالهدنة الجديدة، بالتأكيد عدم وصولها أي خطاب رسمي من الأمم المتحدة بشأن الهدنة.
وأشار الحوثي، إلى أن جماعته لم تبنى أي موقف سلبي أو إيجابي بشأن الهدنةحتى تتم المخاطبة الرسمية من قبل الأمم المتحدة بهذا الشأن.
آ ووجعت جماعة الحوثي، انتقادات إلى موقف الأمم المتحدة، مما سماها بخرق دول تحالف للهدنة التي دعت لها الأمم المتحدة أواخر شهر رمضان.
وأعرب الحوثي، عن استغرابه من اكتفاء الأمين العام للأمم المتحدة بالتأسف من خرق الهدنة بدلاً من اتخاذ المواقف التي تحمل دول التحالف المسؤولية في انتهاك القوانين الدولية، مشددا على ضرورة قيام الأمم المتحدة بتوضيح الحقيقة وإدانة دول التحالف التي قال إنها تنتهك القوانين الدولية والإنسانية.
وقال رئيس اللجنة الثورية، إن دول التحالف لا تمتلك الشرعية للتدخل في الشأن الداخلي لليمن وأن القوانين والمعاهدات الدولية تحرم الوصاية على الشعوب.
واتهمت جماعة الحوثي، دول التحالف العربي بقيادة السعودية، بدعم تنظيم القاعدة في اليمن بالمال والسلاح، مشيرا إلى أن آ السكوت عن جرائم السعودية ودول التحالف في اليمن حماقة ترتكبها الأمم المتحدة في ظل قدرتها على إيقافها من خلال الضغوط الدولية.
