الإعلام الصحي يرصد إصابة (10) ألف مواطن بحمى الضنك في محافظة تعز
السياسية -
Wednesday 12 August 2015 الساعة 07:15 pm
مشاركة
تعز-خاص:
آ رصد تقريرآ مؤسسة التوعية والاعلام الصحي إصابة أكثر من (10.100) حالات بمرض حمى الضنكآ خلال ثلاثة أشهرآ في محافظةآ تعزآ ، مما ينذرآ بكارثة حقيقة جراء انتشار هذا المرض بشكل مخيف .
ويوضح التقرير الاولي الصادرآ الاثنين الموافق 10/8/2015 مآ أن عملية الرصد تمت بالتنسيق مع المستشفيات والمراكزآ العاملة ( الروضة ، التعاون ، مركز مديرية شرعب الرونة ، مقبنة ، التربة ) لقياس المؤشرات الاوليةآ في ظل انتشار مرض حمى الضنكآ على نطاق واسع داخل المدينة وفي الارياف ووفاة أكثر من (69) شخص جراء المرض ، في ظل الظروف القاسيةآ وافتقار المواطنين الى أدنى معايير الرعاية الصحيةآ الاساسية .
ويشيرآ تقريرآ الرصد خلال (مايو ، يونيو ، يوليو ) الى أن مستشفى الروضةآ الاعلى في نسبة استقبال حالات حمى الضنك ، حيث بلغ عدد المرضىآ ( 7590) حالة بمعدل (84) حالة في اليوم الواحدآ ، حيث يقدم الطبيب الواحد جهد مضاعفآ في الاسابيع الاخيرة من خلال معالجة (50) حالة يومياًآ .
واستقبل مستشفى التعاون (1350) حالة ،بمعدل (52) إصابة في اليوم تتم معالجتها، وذلك من إجمالي (4750) حالة خضعت للفحص المخبريآ وبإمكانيات شحيحة .
وفيما يتعلق بانتشار المرض وبشكل كبير في الارياف فقد استقبل المركز الصحي بمديرية شرعب الرونة (660) حالة ، بمعدل (8) حالةآ في اليوم ، واكتشاف الحالات من خلال الاعراض المصاحبة لعدم وجود فحوصات مختبرية ، و معالجتها بالأدوية المهدئة نظراً لافتقار المركز للأدوية والمستلزمات الصحية .
في حين استقبل المركز الصحي في مديرية مقبنة (340) حالات إصابة بحمى الضنك بمعدل (4) حالات يومياً ، واستقبل المركز الصحي في مديرية التربةآ الحجرية (160) حالةآ .آ
وبيَن التقرير أن المستشفيات العاملة حالياً بمدينة تعز تفتقد للأجهزة المخبرية الخاصة بالفحوصات الدقيقة وكذلك المحاليل وأجهزة نقل الصفائح ، مما يجعل من الصعوبة اكتشاف أنواع المرض المتعددة والمراحل الاكثر خطورة إلا من خلال الاعراض فقط ، مما يؤدي الى ارتفاع نسبة الوفيات بشكل مستمر .
ويضيف التقرير : أن رصد هذه الحالات خلال ثلاثة أشهرآ فقط يؤكد مدى حجم الكارثة المنتشرة حالياً في محافظة تعزآ في ظل تعطيل قاعدة البيانات وانهيار المنظومة الصحيةآ بشكل كامل جراء الحرب .
ويعزز المعاناة توقف المختبر المركزي وبنك الدم عن العمل منذ ثلاثة أشهر نتيجة القصف العشوائي وتدمير أجزاء وأجهزة ومعدات ، سبب إعاقة كبيرةآ في مجال المكافحة الوقائية والعلاجية مرض حمى الضنك ، إضافة إلى توقف المستشفيات الرئيسة (الثورة ، الجمهوري، السويدي ) وكذلك الاهلية ، ومنع جماعة أنصار الله الحوثيين مستشفيات (اليمن الدولي والعسكري) من معالجة الحالات بهذا المرض .
وتتفاقم حدة المأساة باستهداف المستشفيات والمرافق الصحية ، ومخاوف الكادر الصحي، وقلة أسرة الرقود ،ونقص الدم ، يرافق ذلك استمرار الحصار المفروض على المدينة ومنع دخول الاوديةآ ، ومواد الاغاثة الصحية ، وصعوبة انتقال المرضى من الريف الى المدينة للعلاج .
وتعد هذه الاحصائيات الاوليةآ مؤشر بسيطآ لحجم الجائحة المنتشرة داخل المدينة والاكثر انتشارا في الارياف حيث تشكل نسبة 70% من المحافظة ، بالإضافة الى ان المستشفيات العاملةآ حالياً عاجزة عن استيعاب أكثر من تلك الحالات التي تعد فوق طاقتها ، وأعباء كبيرة على كاهل الكادر الصحي .
وتشهد المحافظة أوضاع مجتمعية متردية وذلك بحرمان معظم السكان من الحصول على الخدمات الصحية في ظل انتشار القمامةآ وغياب وسائل النظافة ،والمياه الراكدة والمستنقعات،آ والاعتماد على المياه غير النظيفة ، مما يؤدي الى تكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك والامراض الاخرى المنتشرة بكثافة حالياً .
وتفتقد المحافظة حالياً الى وسائل التوعية المختلفةآ للتعريف بالمرض وأسباب وانتشاره وأعراضه وطرق الوقاية منه ، إضافة الى غياب التنسيق بين السلطات المحلية والمنظمات الدولية العاملة والمنظمات المحلية للقيام ببرامج وتسيير قوافل طبية ومخيمات وتوزيع منشورات توعوية في المدينة والمديريات البالغ عددها (23) مديرية و(4) مليون مواطن .
ويظهر التقرير أن الحرب الدائرة منذ 17/أبريل / 2015م تسببت في تعطيل برامج الوقاية والمكافحةآ ، وتوقف أداء المكاتب الحكومية المتمثلةآ (الصحة ، البلدية ، المياه والصرف الصحي ، الاشغال ) والسلطات المحلية ، مما جعل من محافظة تعز بؤرة حاضنةآ لتكاثر البعوض ونواقل الامراض وفي مقدمتهاآ مرض حمى الضنك الذي يهدد حياة المئات من المواطنين.
وكانت مؤسسة التوعية والاعلام الصحي نشرت نهاية يونيو الماضي تقرير شامل عن الاوضاع الصحيةآ الكارثية نتيجة الحرب الدائرة خلال في محافظة تعز .
وتعدآ مؤسسة التوعية والاعلام الصحي منظمة غير ربحية وتعمل ضمن شبكات منظمات المجتمع المدني المهتمة في المجال الصحي في اليمن .آ
