حكومة هادي تبعث رسائل تطمين إلى صالح والحوثي بعدم إقصائهم من الحكم شريطة إلقاء السلاح

حكومة هادي تبعث رسائل تطمين إلى صالح والحوثي بعدم إقصائهم من الحكم شريطة إلقاء السلاح

السياسية - Thursday 08 September 2016 الساعة 09:31 am

آ بعثت الحكومة الشرعية في اليمن، رسائل تطمين إلى الإنقلابيين في البلاد، بعدم استثنائهم من الشراكة في الحكم، لكنها اشترطت قبل ذلك، إلقاء المليشيات لسلاحهم والإنسحاب من صنعاء والمدن التي تخضع لسيطرتها وفقا لمرجعيات متفقا عليها بهذا الشأن. وأكد وزير الخارجية ، عبد الملك المخلافي، في تصريحات بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أنه " لا يوجد أي نية لدى الحكومة الشرعية بإقصاء أي طرف من الشراكة الحقيقية في الحكم أو في تمثيل اليمن في حكومة وحدة وطنية ولكن ليس قبل ان يتم تسليم السلاح والانسحاب وفقا للمرجعيات المتفق عليها سابقا". وجاءت تصريحات المخلافي خلال محاضرة ألقاها بقر المجلس الألماني للسياسة الخارجية في العاصمة الألماني، في برلين أمام جمع من الباحثين والناشطين والإعلاميين الألمانيين المهتمين بالشأن اليمني. وأعاد المخلافي ، التذكير بأن حكومة بلاده الشرعية كانت ولا تزال متفائلة وداعية للسلام، وأن وفدها في المفاوضات مع الإنقلابيين،آ  قام بالموافقة على كل ما تم طرحه من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بما في ذلك الاتفاق الأخير الذي وافقت عليه الحكومة ورفضه الانقلابيون. وأكد وزير الخارجية، أن مساعي الحوثي وصالح في العودة إلى الحكم لن تتحقق أبدا .. مشيرا إلى أنه " أصبح لزاما على الانقلابيين أن يدركوا أن تمسكهم بأوهامهم هذه لن تزيد الأمور إلا سوءا ولن تجلب لليمن إلا الدمار والخراب والمعاناة". وأوضح المخلافي أن السلام يتطلب تغليب مصلحة الشعب ويتطلب منح المزيد من الفرص وأن الحكومة مستعدة للمشاركة في مشاورات قادمة ولكن على أساس ما تم الاتفاق عليه وبناء على المرجعيات. وأضاف " الحكومة قد رحبت بما تمخض عنه اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ودول الخليج الذي عقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية نهاية شهر أغسطس 2016 وأنها على استعداد لقبول التشاور حول خطة شاملة تناقش كافة القضايا العالقة بناء على قرارات مجلس الأمن لاسيما القرار 2216 والمرجعيات". وأشار، إلى أن الرئيس السابق صالح، تحالف مع الحوثي، من أجل عرقلة استكمال مشروع الدولة اليمنية الجديدة، وأن الرئيس عبدربه منصور هادي، اضطر إلى الاستعانة بالتحالف العربي الداعم للشرعية من أجل إنقاذ اليمن من مليشيا الحوثي-صالح التي استولت على العاصمة صنعاء واغتصبت مؤسسات الدولة بتواطؤ مباشر من القوات الموالية لصالح، حد تعبيره. آ وقال بأن الحوثي وصالح حاولوا شرعنة انقلابهم بإنشاء ما سمي بـ"المجلس السياسي" وحاولوا دون جدوى الدعوة لعقد اجتماع لمجلس النواب في مخالفة واضحة ليس فقط للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والشرعية الدولية المتمثلة في قرار مجلس الأمن رقم 2216 بل أيضا في مخالفة صريحة لدستور الجمهورية اليمنية ولوائح مجلس النواب الداخلية. آ وأشاد، المخلافي، بالثورة الشبابية السلمية في اليمن، والتي انطلقت في العام 2011م، وقال بأنها " كانت الثورة الوحيدة في المنطقة التي تُوجت بتسوية سياسية سليمة ممثلة بالمبادرة خليجية وآليتها التنفيذية حيث نقلت السلطة وأعطت الحصانة وحقنت الدماء والأموال والحقوق وضمنت لليمن مستقبلا زاهرا بلا حرب ولا دمار".