مكاشفات الخبجي: المجلس الانتقالي الجنوبي لا يمكن أن يكون مجرد ورقة

السياسية - Thursday 22 March 2018 الساعة 07:14 am
خاص، نيوزيمن، نادر الصوفي:

لم تمض أيام معدودة، على تعيين أحمد حامد الأملس، أمينا عاما للمجلس الانتقالي، حتى كتب الدكتور ناصر الخبجي، مقالا مقتضبا، أوضح من خلاله حقائق المرحلة، أمام المجلس، مكاشفا انه "لا يمكن أن يكون مجرد ورقه سياسية بيد أحد أكانوا أفرادا أم جهات".

وطالب الخبجي، أعضاء المجلس الانتقالي والشارع الجنوبي "التحلي بالشجاعة والقول إن هناك تباينات حول مواقف المجلس وعلاقاته مع الأطراف المحلية والإقليمية وعدم الشفافية والرؤية".

مؤكدًا أن "الانفراد والوصاية بقرارات المجلس دون الرجوع إلى أدبياته وهيئاته وعدم تعديل لوائحه، أمر غير مقبول ويجب أن يصحح".

وحدد الدكتور الخبجي، خيارات المرحلة أمام الانتقالي، "علينا أن نستمر في اللقاءات والنقاشات مع كل أبناء الجنوب في إطار توسعة المجلس الانتقالي واستيعاب كل مكونات المجتمع الجنوبي، بما يهدف إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي لمواجهة التحديات ونيل الاستحقاقات السياسية القادمة".

وتزامن مقال الخبجي مع ما تداولته وسائل إعلامية محلية عن أنباء إقالته من رئاسة الدائرة السياسية، في المجلس الانتقالي الجنوبي، ما دفعه إلى الظهور مجددا لقطع اللغط الحاصل.

ونفى الخبجي خبر إقالته أو استقالته، واصفا المروجين له "بالمغرضين". وأضاف: "لقد وجد المجلس الانتقالي الجنوبي لكي يبقى ويستمر وينتصر لأهداف شعب الجنوب وقضيته مستمدا قوته من إرادة شعبه التواقة إلى الحرية والاستقلال والنهوض بالشعب".

ويعود الخبجي، ليضع شروط حماية المجلس الانتقالي، وتقويته في المجال السياسي اليمني، "أهمها العمل المؤسسي والتنظيمي داخل دوائر المجلس، ومعالجة أخطاء رئاسة المجلس، والعمل على التنسيق والتنظيم داخل الأطر والهيئات التابعة للمجلس".

وأكد أن المجلس الانتقالي "مع استيعاب الآخرين والاستماع إلى ملاحظاتهم والأخذ بها طالما هي تخدم اللحمة الداخلية لأبناء الجنوب وتعزز الشراكة الحقيقية في بناء الحاضر والمستقبل".

ولتحقيق تلك الأهداف والاشتراطات شدد الخبجي على ضرورة "الانطلاق من قاعدة، التصالح والتسامح الجنوبي، وعلى الجميع عدم تجاوز الواقع والابتعاد عن الشطط والنزق والتخوين والأحكام المسبقة على الآخرين".

رئيس الدائرة السياسية يمضي في حديثه ويؤكد: "أن المجلس يعمل بكل السبل في الداخل والخارج لتحقيق تطلعات شعب الجنوب، والبناء في الداخل مستمر، والتواصل مع الشخصيات الجنوبية أيضاً مستمر في الخارج، وسننطلق للداخل أيضا".

مسؤولية إنجاح واستكمال البناء التنظيمي للمجلس الانتقالي وفقاً للخبجي، هي مسؤولية تقع على "عاتق الجميع ولاسيما في هذه المرحلة الصعبة والحرجة التي نعيشها في الجنوب بشكل خاص، وخاصة مع التحركات السياسية التي تهدف إلى إنهاء الحرب في اليمن".

وفي نهاية المقال دعا الخبجي أبناء الجنوب إلى الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي، وعدم الانسياق خلف الإشاعات ومطابخ الأعداء، والاهتمام بالاستحقاقات الجنوبية القادمة.