7 صواريخ باليستية تهز السعودية ودعوات دولية لوقف دعم إيران لتسليح الحوثيين

السياسية - Monday 26 March 2018 الساعة 04:23 pm
تقرير، نيوزيمن:

بنفس توقيت انطلاق عاصفة الحزم قبل ثلاثة أعوام، أعلنت جماعة الحوثي إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية باتجاه السعودية.

ونقلت وكالة سبأ الحوثية عن مصدر في القوة الصاروخية، أن القوة الصاروخية استهدفت مطار الملك خالد الدولي بالرياض بصاروخ بركان "تو إتش"، ومطار أبها الإقليمي بصاروخ "قاهر تو إم"، ومطار نجران، وأهداف أخرى بجيزان بدفعة من صواريخ "بدر" البالستية.

إطلاق الصواريخ يأتي بعد أيام من تقديم الولايات المتحدة الأمريكية أدلة تثبت التورط الإيراني بدعم الحوثيين بصواريخ باليستية، في إشارة إلى عدم مبالاة الإيرانيين وحلفائهم في اليمن على القرارات الدولية والجهود السياسية للسعودية وحلفائها الدوليين، بقدر اهتمامهم بفرض الوقائع على الأرض.

خبراء عسكريون أرجعوا تطور القدرات الصاروخية للحوثيين إلى استمرار الدعم الإيراني العسكري للجماعة، في معاقلها الآمنة شمال اليمن الذي مكنها من التحرك بحرية كاملة.

تحالف دعم الشرعية في اليمن أكد أن قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت؛، مساء أمس الأحد، ‏عملية إطلاق سبعة صواريخ بالستية أطلقتها مليشيا الحوثي الإيرانية من داخل الأراضي ‏اليمنية باتجاه السعودية.

وقال المتحدث الرسمي لقوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن ثلاثة من هذه ‏الصواريخ كانت باتجاه مدينة الرياض، واثنين باتجاه خميس مشيط ونجران، واثنين آخرين ‏باتجاه جازان، وتم إطلاقها بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان.‏

وأكد المتحدث اعتراض جميع الصواريخ وتدميرها من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي ‏السعودي، مضيفا أن اعتراض الصواريخ أدى إلى تناثر الشظايا على بعض الأحياء السكنية ‏نتج عنها استشهاد مقيم من الجالية المصرية وأضرار مادية للأعيان المدنية.‏

ونبه المالكي إلى أن ما تقوم به المليشيا الحوثية يعد تطورًا خطيرًا في حرب المنظمات ‏الإرهابية ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب كنظام إيران.‏

الحكومة اليمنية قالت، إن تكرار مليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية إطلاق الصواريخ الباليستية، ‏مساء أمس الأحد، على الأراضي السعودية بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي الجديد الى ‏صنعاء، مؤشر على مضيها في الإصرار على نهجها العدواني ورفضاً صريحا للسلام وتحديا ‏سافرا للمجتمع الدولي وقراراته الملزمة.‏

وأكدت الحكومة في بيان، أن بصمات توقيت إطلاق الصواريخ ومداها والرسالة من ورائها ‏كلها تشير بوضوح إلى تورط ايران المخطط والداعم والممول للمليشيا الإرهابية وتوجيه ‏أفعالها بما يخدم مصالحها.‏

وجددت الحكومة مطالبتها لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بموقف حازم ‏في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة ومشروعها التخريبي والتدميري الذي ‏سيكتوي بناره العالم بأجمعه دون استثناء ما لم يتم وضع حد لذلك.‏

وشددت على أن استعادة الدولة الشرعية وإنهاء الانقلاب عسكريا أو بتطبيق المرجعيات ‏المتوافق عليها محليا ودوليا للحل السياسي هو السبيل الوحيد لمواجهة الأخطار المحدقة ‏والمقبلة لهذه المليشيا المتمردة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.‏

وطالبت الكويت المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوضع حد لاستمرار الهجمات الصاروخية للحوثيين، مؤكدة أن هذه الممارسات لن تنال من عزم الأشقاء في المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أمنهم واستقرارهم والحفاظ على أرواح مواطنيهم.

ودعت بريطانيا، الأحد، إيران إلى "الكف عن إرسال أسلحة" إلى المتمردين الحوثيين في اليمن واستخدام نفوذها بدلا من ذلك في سبيل إنهاء النزاع الدائر في هذا البلد، حسب ما نقلت فرانس برس.

وقال وزيرا الخارجية والتنمية الدولية بوريس جونسون وبيني موردونت في بيان مشترك، إن على إيران التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع وتذكي التوترات الإقليمية وتشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في ديسمبر الماضي، أن إيران تتحدى دعوة المنظمة الدولية لوقف تطوير الصواريخ الباليستية، مشيراً إلى احتمال نقل طهران هذه الصواريخ لميليشيات الحوثي المتمردة في اليمن.