محافظ الحديدة: الحوثيون عرضوا التنازل عن ميناء الحديدة بعد تضييق الخناق عليهم

السياسية - Monday 04 June 2018 الساعة 12:22 pm
دبي، نيوزيمن:

كشف محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، عن عرض جديد قدمته ميليشيا الانقلاب الحوثية، إلى المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيت، يتضمن مقترحا بتنازلها للسلطات عن ميناء الحديدة، مقابل بقائها في باقي مناطق المحافظة، وعدم اقتحامها من قبل القوات المشتركة.

واعتبر محافظ الحديدة، في تصريح لصحيفة «البيان» الإماراتية نشرته في عددها الصادر اليوم الاثنين، هذا العرض حيلة جديدة لميليشيا الحوثي التي تعيش آخر أيامها في الحديدة، بعد تضييق الخناق عليها في كل الاتجاهات، مشيرا إلی أن هذه الحيلة لا يمكن أن تنطلي على القيادة السياسية، والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة السعودية، وكذا دولة الإمارات التي تقوم بدور فاعل من أجل تحرير اليمن من بطش الحوثيين.

وقال "إن الجميع متمسك بتحرير الحديدة كاملة دون نقصان أي شبر". و أضاف: "لم يعد أمام الحوثيين سوى واحد من خيارين اثنين، الاستسلام أو الموت، فالمليشيا في الطريق لهزيمة كبرى، وتبدد مشروع غدر، انتهى عملياً، وتترقب الحديدة ارتداء ثوب التحرير قريباً".. مؤكدا أن كل المعطيات الميدانية، تؤكد أن تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، بات محسوماً، وفقاً للمعايير العسكرية، بعد الانتصارات الساحقة للمقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، وبمشاركة وإسناد فاعل من القوات المسلحة الإماراتية، حيث تم طرد الميليشيا في أكثر من موقع، وخلفت وراءها الكثير من أسلحتها ومعداتها.

وأوضح المحافظ طاهر، أن الحديدة تعد الباب الأهم، جغرافياً، للوصول إلى العاصمة صنعاء، متوقعاً أن تسهم استعادتها في تسريع تحرير صنعاء، وبقية المناطق.

واعتبر محاولات ميليشيا الحوثي لعقد صفقة، يعد إقراراً كبيراً بهزائمها، في ظل التقدم الكبير في معارك الحديدة.

وتابع قائلا، "من الطبيعي أن الميليشيا لما تحس أن نهايتها قريبة، تلجأ إلى أسلوب الحيلة لربح الوقت، لكن هذا لا ينطلي على القيادة السياسية والتحالف، فأوراق الحوثيين باتت مكشوفة للجميع".. لافتاً إلى أن معركة تحرير الحديدة، ستلقن الحوثيين درساً قاسياً في القتال، من خلال عمليات عسكرية نوعية وحاسمة، غير متوقعة، وذلك بعد تحطيم دفاعات المليشيا، وانهيار تحصيناتها ومراكزها الدفاعية الرئيسة.

وأكد محافظ الحديدة، أن الجيش قادر، وخلال ساعات، على اقتحام المدينة وتحريرها بالكامل، لكنه حريص على ضمان سلامة السكان، وعدم قصف المنشآت، مشددا أن تحرير ميناء الحديدة، سيمثل ضربة قوية، بل نهاية حتمية لميليشيا الانقلاب، كونه سيقطع آخر شرايينها البحرية لتهريب السلاح الإيراني، ومنفذها الوحيد المتبقي على العالم، ما سيعزلها داخلياً في دائرة مغلقة.

واختتم تصريحه قائلا، "إن استعادة ميناء الحديدة، سيسهم في تخفيف معاناة اليمنيين الإنسانية، وذلك كونه سيضمن انسيابية تدفق المساعدات الإغاثية، وعدم نهبها أو مصادرتها والاتجار بها في السوق السوداء، والتحكم بها، ومنع دخولها من قبل ميليشيا الحوثي".