21 فبراير.. لعنة التاريخ ونكبة الجغرافيا.. 7 عِجاف في مَهجع هادي

السياسية - Friday 22 February 2019 الساعة 06:23 pm
عدن، نيوزيمن، عماد طربوش:

وضع البرلماني الإصلاحي عن الدائرة 30 بمحافظة تعز شوقي القاضي، منشوراً على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، دعا فيه متابعيه إلى توجيه كلمة للرئيس هادي في الذكرى السابعة لانتخابه رئيساً لليمن في 21 فبراير 2012م.

وبعد 20 ساعة حصلت دعوة القاضي على 458 تعليقاً، وكانت المفاجأة أن الرئيس هادي لم ينله بالإشادة في كل هذه التعليقات ولو بنسبة 1 %.. حيث كان الجميع باستثناء شخصين أو ثلاثة ضد هادي وأدائه، ووصل الحال إلى السخرية من دوره كرئيس فاشل بل وكارثي على البلاد.

وكشفت التعليقات أن فبراير يمثل في ذاكرة اليمنيين لعنة تاريخ ستبقى محفورة على تقويم الزمن بالنسبة لقرابة 30 مليون يمني، حيث بدأت اللعنة في فيراير 2011م، وتضاعفت في ذات التاريخ من 2012م بوصول هادي للرئاسة.

وحملت غالبية التعليقات دعوة للرئيس هادي بأن يرحل ويفسح المجال لغيره، فالشعب عاش 7 سنوات عجاف ولم يعد قادراً على تحمل المزيد، في حين سخر آخرون مطالبين هادي أن يصحو من نومه أولاً، وبعد ذلك التخاطب معه.

يقول أحد المعلقين، وهو أبو كنعان القباطي، مخاطباً هادي.. "فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لقد انتخبناك لفترة انتقالية حتى تعبر إلى بر الأمان، لكن يافخامة الرئيس لقد انتهت الفترة الانتقالية ولم يتم إخراج اليمن إلى ذلك البر المنشود، بل العكس كل يوم يزداد نزوله إلى قاع البحر، لذلك بافخامة الرئيس الشجاعة هي أن تتحلى بالصراحة والمصداقية وتخاطب الشعب اليمني وتقول له أين مكمن الداء والخلل حتى يكون على بينة، وإذا لم تستطع إخراجه، فمن الشجاعة أيضا أن تترك منصبك، فقد يأتي غيرك وتكون النجاة على يديه بأمر الله".

نور الدين العزعزي تساءل مخاطباً هادي: "ماذا تبقى لك من الشرعية، ماذا تبقى لك من اليمن، ماذا تبقى لديك من القوة والنفوذ والسلطة في الجنوب والشمال؟"، ويجيب العزعزي على تساؤلاته بنفسه قائلاً "أنت معك ذكرى أيام خلت كنت فيها رئيسا لوطن كبير 555 ألف كم2 وقرابة 30 مليون نسمة".

معاذ الصوفي دعا هادي إلى أن يغير مدير مكتبه وقال: "اعمل بمبدأ المؤهلات في التعيينات حسب الكفاءة وليس حسب المعرفة والمناطق التي تحررها تسلمها للإصلاح، وكأنك يابو زيد ماغزيت".

ويقول رياض شمسان إن الرئيس هادي أهدر كل فرصة كان ممكن يستغلها لصالح شعبه، وبالرغم من ذلك لا يزال الوقت متاحاً لاستغلال الفرص الموجودة فقط هو يتحرك ويبدأ.

بكر فائز، وهو الوحيد الذي كان تعليقه منحازاً للرئيس هادي بشكل مباشر يقول: "قيل يماني لم يخلق الله مثله.. شكراً سيادة الرئيس خلال ثماني سنوات ضرب السلطة القبلية بالعسكرية بالدينية بالمناطقية بعد اتحاد ضد الشعب استمر منذ دخول الهادي الرسي إلى اليمن بغض النظر عن حدوث استثناءات لهذا الاتحاد.. شكراً لله أنني عشت في زمن هادي".

ليست صفحة شوقي القاضي فقط من فتحت النقاش حول سنوات حكم الرئيس هادي، بل تحولت منصات التواصل الاجتماعي، في ذكرى وصول هادي للرئاسة، إلى مناسبة لجلد الذات والندم على أيام مضت، وعلى المشاركة في تزكية هادي وإيصاله للرئاسة.

وكان هناك شبه إجماع على أن هادي بصمته وسلبيته وقلة تفاعله مع قضايا شعبه وعدم خروجه للحديث عن كثير من القضايا التي تستحق التعليق فشل أيضاً في إدارة المرحلة واختيار الشخصيات النظيفه والقادرة على إحداث فارق في الأداء.

وهناك من اعتبر فترة هادي في الرئاسة كانت سوداء على اليمنيين؛ لأنها قتلت وأزاحت الكثير من رجالات اليمن الوطنيين الكفاءات الجيدة وذات الخبرة في مجالاتها.