أكد وكيل محافظة صنعاء الشيخ علي الغشمي الذي يشرف على الحملة الأمنية لإخلاء المسلحين من مديرية همدان أن حوالي ألف مسلح من جماعة الحوثي الذين قدموا من خارج همدان غادروا أمس مناطق بني مونس وغيل همدان وجبل نقم في ضروان ومنطقة جربان, كما عاد المسلحون من أبناء تلك المناطق الذين ينتمون لحزب الإصلاح إلى بيوتهم, وتمركزت أطقم عسكرية من الجيش والأمن في تلك المناطق تنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وقرارات اللجنة الأمنية العليا.
وأضاف الشيخ الغشمي لموقع سبتمبر " إن اللجنة ستواصل جهودها اليوم لإخلاء ما تبقى من المسلحين من مناطق الصرم وعولي والرقة وبني بشير", مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة في مديرية همدان خلفت 30 قتيلا وأكثر من 40 جريحا.
ودعا الجميع إلى التعاون مع الحملة الأمنية والسلطة المحلية في أداء مهمتها والحرص على تعزيز الأمن والسكينة في المديرية ومنع تكرار ما حدث, مثمنا حرص فخامة رئيس الجمهورية على استتباب الأمن في محافظة صنعاء ومديرية همدان وحقن دماء المواطنين وتهيئة المناخات الملائمة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وكانت اللجنة الأمنية العليا في اجتماع لها أمس حددت موعداً زمنياً أقصاه اثني عشرة ساعة لتنفيذ إجراءات اللجنة الأمنية والانسحاب من كافة المواقع المستحدثة من قبل كافة الإطراف, وحذّرت أنه في حال عدم الانصياع للإجراءات الأمنية الخاصة بانسحاب العناصر المسلحة من أي طرف كان من المواقع المستحدثة من أن هناك قوة من الوحدات العسكرية المرابطة في المنطقة تحت إمرة اللجنة الأمنية بالمحافظة لاتخاذ الإجراءات الرادعة ضد الطرف المخالف للتدابير والإجراءات الأمنية الهادفة إلى عودة الأمن والاستقرار إلى المديرية, وشكلت اللجنة الأمنية العليا لجنة للتحقيق حول ملابسات وتداعيات الأحداث المؤسفة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة إزاءها.
ودعت اللجنة كافة فعاليات ومكونات المجتمع إلى الانخراط والتحول إلى العمل السياسي في إطار النظام والقانون في يمن اتحادي ديمقراطي قوي وموحد تسوده قيم الحرية والديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية.