إسماعيل الشميري

إسماعيل الشميري

تابعنى على

طارق صالح.. أصدق وأشجع وآخر رجال عفاش

Sunday 20 October 2019 الساعة 03:26 pm

نعم أخطأ ذات يوم.. ربما مكرهاً.. ربما طبيعة الوضع حينها.. ربما السياسة.. سنمنحه سبعين ألف عذر وليس سبعيناً فقط.

نختلف أو نتفق معه فهذه سنة الحياة وطبيعة البشر التي خلقوا عليها.

يقولون ما كان من القلب فهو إلى القلب.. وما كان من اللسان فلا يتجاوز الآذان.

قال كلمات مقتضبة.. سكنت قلوبنا أولاً نحن من نختلف معه حول بعض الأمور الثانوية، ولكننا نتفق معه في الأساسيات، وهذا هو الأساس والأهم.

لم يسهب في خطابه المقتضب الذي لم تتجاوز مدته الست دقائق، كما يُسهب غيره من أصحاب العقول المفرغة، ويخطبون كأنهم على منابر مساجد خطباً تجعلك تشعر بالغثيان من طولها ومن محتواها الفارغ والهزلي.

يمتلك جيشاً مدرباً ومؤهلاً تأهيلاً عسكرياً صحيحاً.. جنوداً وضباطاً متخصصين جاءوا من الكليات العسكرية وميادين القتال والجندية... لم يأتوا من بورصة بيع المساويك والعودة والعنبر والحبة السوداء، كما هو الحال مع بعض الأطراف.

لم يأتوا من حلقات المساجد المغلقة ومن حفظة صحيح البخاري ومسلم وبعض الملازم المفخخة مع احترامي لكل هؤلاء.. لكنها الحقيقة سواء اختلفتم أو اتفقتم مع طارق عفاش.. لكن الشيء بالشيء يذكر.

خانته وما زالت تخونه بعض الظروف.. لكنه أيا كان يبقى قائدا بكل ما تعنيه الكلمة يمتلك ويقود جيوشا جاءت من حيث يجب لها أن تأتي.. ولا يقود مجرد مليشيات وهذا هو الأهم..

عندي ثقة بأنه سيأتي ذلك اليوم الذي يجعل تلك الظروف التي تخونه تتلاشى يوماً ما وتجري مع مجرى رياح طارق.