عبدالسلام القيسي
خطباء "سيد الدم" وكابوس رعب الحوثيين
لقد هُدِمَت اليمن بتحطيمنا رمزية الكبار، عندما هشمناهم من الرئيس إلى الوزير إلى الشيخ.
صاغت الحوثية بحطام هويتنا رمزية سيدهم، وإن كانت دموية، فهي رمزية، تقود الناس إلى التهلكة.. حولتهم خلف سيد الدم إلى قتلة وقتلى، إلى مقبرة.
فإذا كان الشر يتفاقم بالرمزية فلماذا لا تكون الرمزية للخير وللجمهورية، فمن الرمز برأيكم؟
(شاهدت فيديو) لخطيب حوثي ينصح الآباء من على منبر الإسلام الذي حولوه إلى منبر دموي أن يقتل ولده الذي يبشره بقدوم طارق، لماذا؟
لأن طارق رمز للمعركة الأخلاقية، هي رمزية تواجه رمزية سيدهم السوداء.
وهنا لا أقلل من شأن الذين حاربوا الحوثي ويحاربونه لكنها الرمزية وجدت لدى طارق وهي من ستهزم المليشيا الحوثية، رمز يلتم ويلتف الناس معه.
رمز يرتب دون أن يدري شرعية الجماهير في مناطق الكهنوت، رمز يتوسط اليمن بذاته هو.
غررت المليشيات بقطيع كبير من الناس برمزيتهم الكاذبة عن عبدالملك، وتخاف هذه المليشيا من رمز يخطف الصدارة.
فالرمزية مهمة في هذه المعركة، بعد تلاشي مؤسسة الجمهورية وفقدانها بعوامل شتى للرمزية الأخلاقية، واكتنازها بشخصية طارق.
لذلك يتمزقون خوفاً من طارق، وقواته!
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك