لا أخاف على مأرب فقط في حال سقطت، يخيفني سقوط المجتمع الداخلي الذي سيتماهى مع الكهنوت إذا ما سقطت مأرب.
مأرب هي السردية الأخيرة في ملحمة الجمهورية والكهنوت والقبيلة اليمنية التي تحت سيطرة الحوثي وغالطته لسنوات وحايدت سوف تتقفز معه في حال سقطت مأرب، إعلان نصر أخير للمليشيا، بسقوط مأرب لو حدث وأتمنى ألا يحدث، سوف تسقط تعز المحتلة وإب وذمار والبيضاء وصنعاء من الداخل.
تعتقدون أن المجتمع الصلب الذي تحت سيطرة الكهنوت حوثي وهذا إعتقاد خاطئ، ولكن لو سقطت مأرب سوف يصبح كذلك.
إذا سقطت مأرب فنحن سقطنا، لقد استحضرنا كل سرديات اليمني من الماضي والحاضر للدفاع عن مأرب واختصرنا اليمن بأكملها بحيز اسمه مأرب فماذا لو سقطت؟
يسقط كل شيء، كل شيء يتلاشى، معركتنا تندثر..
إعلموا حجم الخطر لإدراك الخسارة التي ستحدث كي نمنعها مسبقاً.
لإنقاذ مأرب ومعركتنا الكبيرة نريد وحدة عضوية للبندقية وأن نطلق البنادق بميقات واحد ونشعل الجبهات دفعة واحدة بمأرب وشبوة وتعز والساحل الغربي وإلى الضالع.
تعالوا نقارب: عندما كان الكهنوت يتراجع ويخسر في جبهة الساحل وفي دنيا الجبال وبين أربع محافظات حاكمة انهارت العملة وخفت وهج وجدية الناس للتحرير، لماذا؟
الآن الكهنوت يحاصر مأرب، فلماذا المواطن العفوي لا يجوع عندما ينتصر الحوثي ويخرج ضد التحالف؟ هناك من يستغله إنقاذاً للكهف.
اشتعلت معركة الساحل الغربي وجيش تعز يتفرج وكان بإمكانه القبض على فرصة كبيرة والتوسع بخارطة المدينة وأرياف المحافظة.
والآن تكاد تسقط مأرب، وشبوة تتفرج!
هذه الهوشلية والخربشة وهذه المزاجية بالمعركة هي الهاوية وهي خساراتنا الكبيرة.