منذ سبع سنوات وتعز محاصرة وليس الحصار فحسب، بل هناك قصف يومي، وقناصات تنشط عصر كل يوم تخطف أرواح الصغار الذين يلعبون في الشوارع، وتقتل العجائز في شبابيك المنازل والرعيان والبنات والرجال وكل من له صلة بالحركة في مدينة محاصرة.
هل من تحدث عن حصار تعز؟
الصواريخ الباليستية تقصف أحياء مأرب وتميت العائلات دفعة واحدة وصواريخ هي بالجملة تحط على رؤوس الناس في مأرب.
هل من تحدث عن مأساة مأرب؟
الصواريخ والمسيرات تحط إلى المخا ولم توفر ولو ميناء مدنيا، والألغام والمقذوفات إلى حيس وكل مدن الساحل الغربي وهناك مئات الضحايا في خارطة الساحل الغربي.
هل من تحدث عن الساحل الغربي؟
مطار عدن، وسجن النساء في تعز، وطفلة الماء، فاطمة الدريهمي، ومجزرة الشماسي في تعز وحي الروضة في مأرب والحيمة وحجور وكل الموت الذي وهبه الكهنوت للناس ولكنّ المحايدين الذين يلوكون الكلام ليل نهار عن إيقاف الحرب ثم يتداعون للبكاء على جسر بصنعاء لا يتحدثون هناك يتحدثون هنالك!
المحايد الذي لا يرى إلا حين يصاب الكهنوت بمقتل هذا كهنوتي أكثر من الكهنوتيين.
الموت لا يجزأ، في كل مكان، لو أن الحياد باقتناع أرواحكم ولم يكن لأجل الوقوف مع المليشيا.
الناس، كل الناس، أبرياء قتلهم "عبدالملك" بانقلابه، الذين يموتون في الجبهات من طرفي الحرب أبرياء والقتلة حتى أبرياء وكل هذا بسبب انقلاب السيئ الذي تدوسون حوله وتبوسون أقدامه بمنشوراتكم.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك