عبدالسلام القيسي
الجنوب يضحي فيصيح الشمالي: هل ستتجهون البيضاء؟!
قالت الأسطورة: كان عماليق الزمن الأول يصطادون بيدهم السمك من البحر ويطبخونها في عين الشمس.. حكاية قديمة وشهيرة!
وقالت الحقيقة، بل وقالت المعركة، وستتحول ذات زمن إلى خرافة: مد العماليق بنادقهم من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي، وانتزعوا النصر في عسيلان وبيحان والغاية أعظم.
* * *
الرجل الصلب والشجاع، الردفاني، قائد اللواء الثالث عمالقة، يرتقي شهيداً في جبهة بيحان.
هنا نكتشف كيف يحشد الجنوبي جماجمه للحرب والقتال، ومنذ عشرة أيام تتدافع في بيحان سرديات الجنوب للقتال، وحشد كل الطاقات، من أجل المعركة، فأين الشمال؟.
لكن، بهذه الأيام العشر يكتفي الشمال فقط بالاحتفال والخروج جماهيرياً لاستقبال أبطال آسيا، ويتناسون قضيتهم، وفي هذه اللحظة تخرج تعز لاستقبال اللاعب، المشارك بالبطولة!
يصيح الشمالي: هل سيتجهون البيضاء؟
هذه هي المهزلة، والمهازل أن يتحدث ذوو الكلمة عن الروح الوطنية في الاحتفاء بأبطال الكرة ولا يتحدثون عن الاحتفاء الملحمي مع الأبطال في ميادين القتال، الشمال ملخبط.
الشمال يعاني، مفرغ من محتواه، ميت.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك