عبدالسلام القيسي
اغتيال صاحب الطلقة الأغلى في تاريخ اليمن
أخرجوا الرفات المدنس لحسين بدر الدين من باحة الأمن المركزي في صنعاء بمباركة الشرعية، شرعية هادي، وحولوه إلى مزار كبير واغتالوا جواس صاحب الطلقة الأغلى في تاريخ الجمهورية، بل تاريخ اليمن، لقد قتلوه.
من سمح بتكريم حسين وجواس يرى وهو حي، هو ذاته من يتحمل وزر اغتيال جواس.. لولا الأولى لما كانت الثانية، خونة.
* * *
صاحب الطلقة الأغلى في تاريخ الجمهورية، لم يذل ويهن ويمت الكهنوت أول أمره إلا هذا الرجل الذي قاتل تحت راية صالح في صعدة وأطلق طلقته الشهيرة وهي الثانية منذ قرن كامل بعد رصاصة القردعي بوجه (الإمام) يحيى!
تخيلوا أن أحدكم فعلها وكان صاحب رصاصة بوجه عبدالملك الحوثي؟ سوف يكون أسطورة، من يقتله سوف يتحول إلى رمز، بطل أخير،
طوق النجاة، لا وصف يليق به.
ولكن..!
لكن وأنت تتخيل ذلك تخيل أن جواس فعلها قبل عشرين سنة ولم نرع له الجميل وظل يتهادى في شوارع عدن.. يسوق له صهره.. يحرسه ولده.. فكان الكهنوت له بالمرصاد.
أما عيال (...) فيتنقلون بالمدرعات..!
تخيلوا أن عشرة آلاف مدرعة يتنقل فيها عيال الخناء في شمال اليمن وجنوبه وفي شرقه وغربه وفي وسطه وجواس صاحب أغلى رصاصة وهو العسكري المحنك يتنقل بسيارته التي ليست مصفحة حتى.. تخيلوا ذلك واصمتوا!
لا تبكوه يا عيال (...)، إياكم.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك