د. أمين صادق
الحرب في اليمن.. مجموعة طلقات ومجموعة مشاورات
على مدى السنوات الماضية والحرب بين الطلقات والمشاورات، طلقات ترهق كاهل الوطن ومشاورات تخدره تخديرا موضعيا.
أصبح الأمر عاديا وتأقلم الشعب على هذا الوضع.
حرب بنكهة التفاوض ومدى طويل تطول فيه مدة الصراع وتجذره أكثر وتوفر بيئة مناسبة لنمو المليشيات وتقويتها.
على أمل أن تقدم المشاورات الأخيرة في الرياض شيئا جديدا سيبقى الوضع على ما هو عليه، خيبة أمل كبيرة لحل قد لا يستحق كل هذا الاهتمام.
لم تقدم لنا المفاوضات السابقة سوى مزيد من التعقيد وجذرت الصراع أكثر وأعطت أحقية للمليشيات أن تصبح صوتا وكيانا دوليا وأعطت الشرعية لكل من حمل السلاح في وجه الجمهورية والدولة والقانون.
لقد شرعنت التخلف والرجعية والهمجية وألبست الشياطين لباس الملائكة وخلطت الأوراق وغيرت المنصات.
المواطن لا يطلب مزيدا من المشاورات ولكن يطلب مزيدا من الحلول، والوضع يتطلب فقط وضع النقاط على الحروف.