عبدالسلام القيسي
مرحلة السلام وشرعية الخنادق والبنادق
الكل يستبشرون بهذه المرحلة، مرحلة الصف الواحد الحقيقي، وشرعية الخنادق والبنادق.
فكل الذين في المجلس الرئاسي أقبلوا إلى مشاورات الرياض من الداخل.
أتى طارق صالح من المخا، من الجبهات أقبل المحرمي، ومن جبهة سبأ ذهب العرادة، وذهب عيدروس من جبهات الجنوب، ومن حضرموت أقبل فرج البحسني، وعثمان مجلي المقاتل الصلب أتى مكللاً بمجده ومقارعته للمليشيات في العمق.
رشاد العليمي، التعزي النخبوي، المحسوب لنفسه، وليس لأحد، أو على أحد، فكان اختياراً موفقاً، من وسط الحرب والجغرافيا، للمرحلة.
هنا المجلس اليماني الخالص، والعنوان الملحمي للمرحلة، مرحلة سلام عادل أو بندقية خلاص، مرحلة العودة واستعادة البلاد، ولن نتشفى بأحد، فمطلوب من الجميع أن يؤدي دوره، وأن ننسى الماضي، لندير هذه المرحلة.
هو مجلس عسكري لا أقل، مجلس ملحمي يجمع بنادق الرجال، هو مجلس يمني يجمع هويات الجهات المتناقضة، الأعلى والأسفل، والهضبة والجبل والساحل، وسبأ وحضرموت، الجند وأوسان، وكل خطابات الناس، كلهم، بمجلس واحد، وكل اللكنات ومخارج الحروف المختلفة وكل الأزياء في هذه البلاد بزي جمهوري واحد، لهم المجد.
سنؤمل بهذه المرحلة، مجلس يحوي فيه الجيش والقبيلة، مجلس يجمع من يناضل ومن يضحي، يجمع خنادق وأحلام وشجاعة الرجال، لهو مجلس يستحق أن ننحني لأجله.
قفوا بوجه كل من يحاول تمزيق اللحمة الجمهورية، فهذه الفرصة لن تحدث مرة أخرى ولتشكروا السعودية والإمارات، الأشقاء الذين وهبوا كل شيء لأجل هذه المعركة.
سأثق بمجلس يتشكل من بنادق الشجعان.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك