سامي نعمان

سامي نعمان

تابعنى على

رجل دولة من طراز رفيع وخطاب زعيم من طراز نادر

Wednesday 20 April 2022 الساعة 11:06 pm

أنهكني البارحة كتابة تقرير عن مراسيم اليمين الدستورية وخطاب فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي.

خطابه تضمن أكثر من 1700 كلمة وفي العادة في خطابات كهذه نكتفي بفقرتين إلى ثلاث، نختار الأبرز.. وأنا كصحفي أحرص أن لا يزيد التقرير عن 800 كلمة إلى 1000 في أسوأ الأحوال.. ماذا اختصر وماذا أضيف..؟

كان خطاب العليمي دقيقاً مكثفاً مركزاً، كل جملة فيه تستحق أن تقال، وجميعها ترقى إلى مستوى متقارب من الأهمية.. إنه خطاب زعيم سياسي من طراز نادر.

كان خطاباً تاريخياً يستحق أن يمثل برنامج عمل وتوجه المرحلة.

وبكل تأكيد.. بعد الخطاب العظيم.. ننتظر أفعالاً وتحركات ترقى لذات المستوى من العظمة.

العليمي رجل دولة من طراز رفيع، رجل أمن  محترف، وحين أمسك وزارة داخلية الجمهورية اليمنية وصل مستوى النظام إلى فرض لبس حزام الأمان على سائقي السيارات ومنع استخدام الهاتف السيار أثناء القيادة وفرض غرامات على المخالفين (عام 2006 وما بعدها). 

كان اليمنيون يستحقون العليمي رئيساً في 2011 أو في 2006 أو في 1999، ليقود البلاد إلى مصاف الدول المزدهرة.

لكنه جاء على تركة ثقيلة في بلد تتنازعه الحروب والنكبات والأزمات والتشظي والعصابات الطائفية العنصرية.

أيها اليمنيون، لقد غدا لديكم رئيس حري بكم أن تلتفوا حوله وتدعموه لإخراج البلاد من حكم عصابة الحوثي العنصرية.

رئيس جاد نحو السلام العادل والشامل، بشرط العدل والمواطنة المتساوية، وسيكون جاداً في أي معركة يخوضها.

رئيس قرن السلام بتحقيق العدل والمساواة والحرية والكرامة والدولة والنظام والقانون والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية.

رئيس مع سبعة معاونين يشكلون القوى الفاعلة على الأرض، نأمل أن تتكامل أدوارهم ليجعل الله لهذا البلد مخرجاً كريماً وجميلاً على أيديهم.

بالتأكيد هذا المخرج طالما والعنصري الإرهابي الحوثي أحد الممسكين بأبوابه.. فلن يكون يكون سلماً.

 المجلس الرئاسي، أمل يتجدد لليمنيين، ليبدد الإحباط المتراكم طيلة فترة حكم الخطيئة.

ارتقوا لمستوى التحدي.. وادعموا المجلس القيادي بكافة أعضائه السبعة على نفس المستوى عيدروس والعرادة وفرج وطارق وأبو زرعة ومجلي وباوزير.

البلاد تغرق في حكم العنصرية الفاشية الإجرامية، ونحن نلاحق الترهات.

وحين ينحرف الرئيس أو المجلس.. سنكون بالمرصاد.

لكن ستبقى العنصرية الإرهابية الحوثية عدو اليمنيين الأول.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك