هذا اسمها منذ أن تفتحت مداركي وبدأت أسأل عن اسمها، أخبرني به أبي ولحقه جدي، هي الحالمة واسمها اشتق من كونها جنينا يحاول أن ينفض عن نفسه غبار التخلف ويخرج إلى النور.
تعز إن سألت عنها جنوبيا أو شماليا سيخبرك أنها جملة شاذة من كتاب اليمن الكبير.
ولطالما قفزت فوق الجميع وحاولت مقاومة التخلف والرجعية وكانت ملاذا آمنا للثقافة والعلم، هذا لا يمنع أن تلطخ صفحاتها من أفكار الجهل الأكثر شراسة وهو جهل يلبس رداء العلم.
في أيقونة جميلة قدمت تعز نموذجا لعرس شعبي حمل في طياته عبق التاريخ ورونق الفرح البسيط والجميل في مشهد مفرح لتعز وهي تحاول أن تربط الماضي وتفتح من جديد بوابة للنور الذي غاب عنها منذ أن سيطرت الأفكار الرجعية على عقول البشر وسرقت هذه الأفكار بساطة تعز وجمال تعز الحقيقي.
لا مناص من أن نقول إن الأفكار الهدامة والتي تحاول أن تلطخ الفن والإبداع وتشوه صورة تعز الجميلة وتحاول بكل الطرق أن تغلق النور وبصيص الأمل الذي يضيئ من حين إلى آخر، هذه الأفكار هي دخيلة على تعز وأبناء تعز والتي اكتسبوها منذ أن أطل الظلام من أفغانستان وحرب الإرهاب التي نقلت إلى الشعب اليمني أجمع صورة سيئة لنفسه وعن المرأة وحاصرت الأمل في أن يكون هناك بوابة يستطيع من خلالها المجتمع اليمني الخروج إلى الضوء.
في النهاية نقول: إن في كل بيئة يوجد الظلام ولولا الظلام ما وجد النور، ولكن تعز تقاوم كل فكرة سيئة عن نفسها وتدافع عن مبادئها بكل مصداقية وستتغلب على كل الأفكار الهدامة وسيأتي اليوم الذي ستحتفل تعز واليمن أجمع بمجد يخرجها من غياهب الجهل والتخلف والرجعية.