أحدهم، عاد من صعدة، كان يعمل هناك وحدثني عن صعدة التي لا نعرف.
فوجئت أنا ولم أصدق، رغم أنها الحقيقة، فما يحدث أن صعدة لم تقبل إلى هذه اللحظة حكم الكهنوت وهناك معاناة حكاها لي صديقي، معاناة لا يمكن تصورها وأن صعدة التي في الذهنية اليمنية هي الكارثة نكتشف أن صعدة الضحية الأولى، وتعاني من كارثة السلالة، إنها صعدة.
هناك طغيان محض، رقابة شديدة على أبناء صعدة، وكل ما نراه هناك مسانداً الكهنوت هو نوع من الجبر، خروجهم للمولد النبوي يأتي بالغصب، كل صورة وكل فعل يساند الكهنوت يأتي بالقوة.
حدثني عن الخطيب الذي اختطب بالجامع خطبة العيد وكيف غادر كل الناس المسجد، رفضوا الصلاة، فلفقوا مئات التهم للذين غادروا المسجد، بعضهم تهمة التعامل مع العدوان، والبعض بتهمة التحشيش وبيع المخدرات، ومئات التهم، كلها مكذوبة وردة فعل على رفض الناس الصلاة خلف الخطيب وهناك تعتيم شديد على كل شيء يحدث في صعدة، وهناك مداهمات دورية لتفتيش كل هواتف الناس بالمحلات والأسواق، وبمجرد صورة، صورة لا أكثر، لن ترى الشمس في سجن قحزة.
والمشكلة أن كل قضايا المخدرات والحشيش تتم ويتم اعتقال كل تجار الحشيش فقط للسيطرة على تجارة الحشيش خاصة لو هناك بضاعة ليبيعوها والسيطرة على السوق والأموال العائدة من تجارة المخدرات وأن هناك نشاطا غير معقول لتهريب الحشيش والمخدرات إلى المملكة.
حدثني الرجل عن الزكاة، وعن قدر النهب بحجية الزكاة، أصغر محل يأخذون منه خمسمائة ريال سعودي، وبالقوة، ويحدثني الرجل العائد من صعدة عن صفرية التقبل الصعداوي للكهنوت، ليسوا معه، ينتظرون أقرب الفرص للانقضاض عليه وأن حجم الطغيان المستبد بكل المدن يقابله بذات النسبة طغيانهم على صعدة، صعدة المنسية إلى النهاية، المكورثة.
يجب أن نلتفت لصعدة، صعدة اليمنية، الجمهورية، المنسية بتهمة الكهنوت، صعدة حقنا وليست حقه، وستثبت الأيام كل ذلك.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك