خالد سلمان
عذراً "انتصار" نحن أيضاً أسرى الخوف وسادية الجلاد
قتلوا الأطفال قلنا لهم شكراً ثم مضى الجميع إلى مخادعهم.
سرقوا الأمان فلم ينطق أحد بنصف جملة تحمل شُبهة احتجاج.
باعوا القمح فربط الناس على بطونهم حجر الصمت، وناموا متوسدين جوعهم بعد أن كتبوا بقهرهم شكوى للإله.
فرضوا الضرائب والإتاوات من الخُمس إلى نقاط الجباية، فلم نجد من يقول ولو همساً لم يعد لدينا حفنة طحين كفى.
سجنوا النساء فلم يتحرك فينا لا عقلنا المدني المدافع عن الحريات، ولا نخوة الشرقي المحافظ.
عامان يجلدون شرف هذا الوطن انتصار الحمادي، فنمضي مسرنمين كل في طريق وكأن لا أحد يعنيه شرف هذا الوطن.
لا أحد يعرف ما الذي يسند طول كرامتنا، يجنبها ركوع الانحناء، يخرجنا من حالة صبر الشياه على سطوة سكاكين هذه المسالخ، متى نتهجى كلمة لا، نصرخ لقد سئمنا حد التجشؤ كل هذا الموت المقيم.
عذراً انتصار نحن أيضاً أسرى الخوف وسادية الجلاد.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك