خالد سلمان
الهدنة.. تمديد بلا تنازلات وترحيل المطالب الحوثية
الاتفاق على هدنة جديدة بشروط الهدنة السابقة، مع وعد ببحث هدنة موسعة تستوعب المطالبة الحوثية، برفع العوائق أمام تحديد عدد الرحلات من مطار صنعاء، وتوسيع الوجهات وكذا زيادة عدد السفن القادمة إلى ميناء الحديدة بصورة مطردة.
الهدنة الجديدة لمدة شهرين التي كشف عنها المبعوث الأممي، تتلخص بإبقاء الوضع على ما هو عليه بشأن حصار الحوثي لتعز والمدن الأُخرى، وإرجاء مناقشة مواضيع فتح الطرق والرواتب وتوريد عوائد النفط والغاز، إلى مفاوضات موسعة لاحقة، ما يعني أن الحوثي لم يقدم أياً من التنازلات، وأن لا شيء جديد تحقق يمكن البناء عليه بشأن الدخول بمرحلة مفاوضات التسوية السياسية، والشروع بالحل النهائي.
هذا هو ظاهر الاتفاق على تمديد الهدنة، ولا أحد يستطيع ان يؤكد او ينفي وجود ملاحق سرية، تستوعب بعض اشتراطات الحوثي، وتمريرها خارج الصخب الإعلامي وبموافقة المستفيد الأكبر من الهدنة المملكة العربية السعودية، وواشنطن لجهة استقرار منابع إنتاج النفط وضمان أمن تدفقه، وإيران بربط ملف اليمن بتخفيف الحصار والعقوبات الاقتصادية.
الواقع أن المفاوضات لم تجر بين طرفين بل مع طرف واحد هو الحوثي، فيما الطرف الآخر خارج سلطة الرفض والقبول وإن جعجعة المجلس الرئاسي بشأن لا هدنة دون فتح طرق تعز مجرد فقاعة كلام.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك