عبدالسلام القيسي
خلايا تُهرِب السلاح الإيراني في قبضة المقاومة المشتركة
عندما تنشط الخلافات البينية وتتكورث المعارك بين رفاق السلاح تنشط خلايا تهريب السلاح من إيران إلى الكهنوت؛ ظناً أن المقاومة المشتركة في الساحل الغربي غارقة في الخلافات فتتساقط كل الخلايا بيد الحراس كالهوام.
وهذه ليست أول مرة، فالاستخبارات في المقاومة الوطنية إلى الآن ألقت القبض على عشرات الخلايا للكهنوت، في البر والبحر، خلايا إيرانية وخلايا كهنوتية، خلايا دس وخلايا تهريب سلاح وخلايا زرع متفجرات وبكل شهر نجد مشهداً من مشاهد القبض على خلية.
ولو أحصينا هذه الخلايا لكانت أكثر من المتوقع.
وكل هذا الإنجاز من المقاومة الوطنية يثبت جدارة هذه المقاومة ونزوعها لمواجهة الكهنوت الإيراني فقط، وتنزع للانحياز للخيار الوطني بعيداً عن المعارك البينية وبعيداً عن خلافات الصف المقاوم.
وكنت أتمنى أن أسمع ولو لمرة واحدة على طول البلاد المحررة أي خلية تسقط بيد الاستخبارات العسكرية كما المقاومة الوطنية ويمكن ذلك في مأرب فقط أما بقية المدن المحررة فعرضة للخلايا الكهنوتية التي تدير الصراعات.
خلايا الكهنوت لا تقتصر على المهام الكبيرة، هناك خلايا كانت تعمل بجدية على إيجاد الخلاف بين المقاومة المشتركة كأن يلبس أحدهم زي الحراس ويذهب إلى العمالقة ويقول لهم: أنا ربي طارق..!
خلايا كثيرة حاولت إيجاد الشق وفشلت وحاولت زرع المناطقية بين المجتمع والمقاومة وخلايا اغتيالات وسرقة ونهب، وخلايا ألغام والخلايا كلها تسقط، حتى الخلايا القادمة من إيران تسقط.
ها هي اليوم، مشاهد اعتراف خلايا كانت مهمتها تهريب السلاح عبر خلايا إيرانية من ميناء بندر عباس إلى الحديدة.
هذه هي الضربات القاتلة للكهنوت ومكافحته في البر والبحر عبر بواسل حراس الجمهورية.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك